تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حيدر: محاربة الإرهاب أولوية لسورية.. والمصالحات مدخل وطني لحل الأزمة

دمشق
سانا-الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-9-2014
خلال لقائه رئيس مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كريفتس أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ضرورة وضع سياسة دولية واضحة لمحاربة الإرهاب في ظل الإجماع الدولي على وجوده من أجل ضمان فعاليات المصالحات والحوار.

وبين ضرورة أن يعي الأوروبيون العمق الحضاري والثقافي والتاريخي لسورية وينظروا إليها على أنها السور المنيع الحضاري والثقافي لهم وفي قوتها قوة أوروبا.‏

وأوضح أن المتفق عليه حالياً التحضير للوصول إلى بيئة موضوعية تهيئ للحوار بينما لا توجد إجابات نهائية متفق عليها بخصوص موعد بدء الحوار ومن يحضره أو يقوده، مؤكدا ضرورة إدخال كل مكونات المجتمع السوري في عمليات المصالحات لتكون جاهزة للحوار في المستقبل.‏

ورأى أهمية أن يكون للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دور سياسي في بعض القضايا التي تحتاج إلى بناء الثقة في بعض الأماكن، والوصول إلى أماكن مستهدفة كفريق عمل واحد مع الوزارة والتنسيق المشترك لحماية المصالحات وتجنب الانتكاسات كما حدث في السابق.‏

بدوره أكد كريفتس أهمية رسم آلية عمل مستقبلية تتضمن المصالحات والعملية السياسية وآلية الحضور والإدارة وفي حال الاتفاق يمكن أن يتم تسويق هذه العملية.‏

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أكد حيدر أن محاربة الإرهاب أولوية لسورية وللمجتمع الدولي ويجب وضع الآليات لمشروع مشترك في مواجهة هذا الإرهاب ,موضحا أن هناك نقاط اتفاق وتعاوناً مستقبلياً بين سورية والأمم المتحدة على ألا يكون هذا المشروع على حساب التدخل في الشؤون الداخلية السورية، واعتبر أن المصالحات المحلية والشعبية مدخل جيد لحل الأزمة في سورية وتأسيس لحوار وطني بين السوريين أنفسهم.‏

في حين أكد حيدر أن الفرصة متاحة الآن أكثر من الماضي للاستفادة من المبادرات الأهلية والشعبية والملتقيات، بسبب وجود مناخ دولي جديد يقول إن الحل في سورية هو بمحاربة الإرهاب وبالمصالحات الوطنية والحوار الوطني، وذلك خلال لقائه اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية أمس في مبنى الوزارة موضحا أن المبادرات الأهلية والشعبية يمكن أن تؤدي أغراضا أهم من القوى الرسمية المؤطرة والمقوننة وهي مشروع متاح لكل السوريين أن يعملوا به.‏

بدورهم أكد أعضاء اللجنة وقوفهم إلى جانب الوزارة لتحقيق مشروع المصالحة الوطنية مستعرضين بعض الصعوبات التي تواجههم والآليات الجديدة التي سيعملون بها خلال مشاريعهم المستقبلية.‏

وفي السياق أكد حيدر خلال لقائه أمس وفداً من ملتقى الوئام الوطني أهمية الدور الوطني الذي يقوم به الملتقى في إنجاز الملفات المتعلقة بالمصالحة الوطنية في أحياء دمشق القديمة، داعياً إلى وضع برنامج عمل واضح والعمل من خلاله.‏

وبين أن الوزارة تعمل على معالجة ملف المفقودين وإعادة المخطوفين إلى ذويهم محذراً من الأشخاص الذين تحولوا إلى سماسرة باسم المصالحة الوطنية.‏

من جهته أكد رئيس الملتقى عبد الرحمن عرابي أن عملهم على المصالحات في ريف دمشق يجري بشكل شفاف وبالتعاون مع المجتمعات الأهلية.‏

بدوره بين الأب غبرييل داوود أن الاهتمام بموضوع المصالحات يؤكد محبة السوريين لبعضهم البعض دون النظر إلى أطيافهم مؤكدا أن سورية تستحق منا كل جهد وقطرة دم تبذل للدفاع عنها.‏

وأشار عدد من أعضاء الملتقى إلى أهمية معالجة ملفات المفقودين وتفعيل عمل المصالحة الوطنية والعمل على عودة المهجرين إلى بيوتهم ومناطقهم التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إضافة إلى معرفة مصير الموقوفين والمخطوفين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية