تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انتصار المقاومة وهزيمة المشروع الصهيوني

شؤون سياسية
الاثنين 18-8-2014
 منير الموسى

بعد 6 سنوات من هزيمة الكيان الصهيوني وانسحابه من جنوب لبنان عام 2000، شرع في عدوان جديدة ضد لبنان، للقضاء على المقاومة ولإحياء المشروع الصهيوني في لبنان ولكنه تكبد هزيمة شنيعة في عام 2006 اعترف بها بعد عدوان استمر 33 يوما،

كل يوم منها كان يسجل انتصاراً للمقاومة وحلفها ولكن الكيان الصهيوني عند كل هزيمة يمنى بها يرمي بأطنان من أدوات القتل على المدنيين، ويعمد انتقاماً إلى تدمير لأوسع نطاق من البنية التحتية المدنية مستخدماً أسلحة محرمة دولياً منها القنابل العنقودية.‏

عدوان تموز-آب على لبنان 2006 كان يراد به القضاء على المقاومة في لبنان وإعادة احتلال جنوبه وتشريد سكانه وضمه للكيان الغاصب إضافة إلى إكمال تصفية قضية العرب الأولى، قضية فلسطين، من جانبها المقاوم في لبنان، كما يفعل اليوم في غزة.‏

جوقة العدوان التي تحاول وتساهم بجنون مطبق في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي حملته شؤماً على المنطقة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس آنذاك صفقت له جماعة 14 آذار في لبنان وكل أنصاف الرجال في الدول العربية المتشاطئة للخليج، والدول الأخرى المطبِعة مع الكيان الصهيوني والمرتمية في الحضن الأميركي.‏

لجنة فينوغراد الصهيونية اعترفت بالهزيمة وكان حلف العدوان بأكمله يلعق جراحه لأن أي هزيمة لإسرائيل تهز عروش الخيانة في العالم العربي، وكان كل الفخر للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية التي دعمت المقاومة بالسلاح والصواريخ وكان الانتصار بحق خطوة نحو الانتصار الأكبر وهو هزيمة المشروع الصهيوني وكل الأدوات التي يستخدمها. واتضح أن الكيان الصهيوني ليس في عدوانه على لبنان فقط بل في عدوانه الآن على غزة أنه نمر من ورق، ووجاره أوهى من بيت العنكبوت.‏

حلف العدوان ممثلاً بتكتل أنكلو أميركي- صهيوني إضافة إلى أعارب الخليج وعقاربه وأصلاله شعروا بغضب الشعب العربي على هذا الحلف وأصبحت المقاومة في كيان كل عربي حرٍ يناهض أميركا شاداً على يد المقاومة كي تستمر في دحر المشروع الصهيوني والزحف نحو شمال فلسطين لتحرير أول مساحة أرض فيها احتلت عام 1948 من الجيب الصهيوني فعاجلت واشنطن إلى مجلس الأمن لفوض القرار 1701 القاضي بوقف إطلاق النار لإخراج الكيان الغاصب من الكابوس الذي حل به. والشارع العربي الذي وعى تخاذل حكامه ووقوفهم إلى جانب إسرائيل ليس في 2006 فحسب بل في كل عدوان على الفلسطينيين راح يغلي منهم، فبادر العقل الشيطاني الماسوني الغربي إلى إبدال كل الحكام الموالين له في العالم العربي لتخفيف الغضب الشعبي العربي ومنعاً لوصول قيادات تناهض المشاريع الغربية الاستعمارية. ما عدا حكام ممالك الشر التي تحكم بالسيف وقطع الرقاب والترويع والتي لا تتوانى عن قتل كل شعبها مقابل بقاء سلالاتها المتآكلة والمتهالكة تحكم.‏

سورية بجنودها البواسل كانت في أعلى جاهزية للمشاركة في الميدان لمؤازرة المقاومة في اللحظة التي تطلب فيها ذلك وهذا ما حسب حسابه حلف العدوان الذي خشي حصول تداعيات وتطورات تفرض على الأرض معطيات جديدة لمصلحة حلف المقاومة، وتذهب الخطة المرسومة إمبريالياِ بعكس الاتجاه المخطط له، ولا سيما أن واشنطن وحلف الأطلسي كانا يعانيان في العراق وجنودهما مشرذمين في العالم من أفغانستان إلى العراق إلى غير مكان في العالم.‏

ومنذ انتصار المقاومة الكبير الثاني بعد انتصار عام 2000 بدأت الدوائر الاستعمارية الموالية للصهيونية بوضع خطة تقسيم البلاد العربية قيد التنفيذ عبر الحرب بأدوات إرهابية يخوضها الفاشلون والتائهون في الأرض من كل دول العالم لمصلحتها بتجنيدهم كمرتزقة لا قيمة لأرواحهم عند أحد، حتى في بلادهم التي ترى فيهم عالة عليها، وجرى تدريبهم على كل أنواع الإجرام والإرهاب للقضاء على كل محور المقاومة الذي أحبط كل المخططات الاستعمارية في المنطقة وترى الخطة الاستعمارية الجديدة أن القضاء على المقاومة والهيمنة على كل العالم العربي لا يكون إلا عبر القضاء على الدولة السورية التي تدعم المقاومة، وسورية اليوم، العمود الفقري لمحور المقاومة، تتصدى لمجاميع المرتزقة والإرهابيين التكفيريين الذين أرسلتهم قوى الغرب إلى الداخل السوري عبر تركيا ولبنان والأردن ليشنوا حرباً بالوكالة عن إسرائيل التي لم تعد قادرة على شن الحروب، وتطهر الأرض السورية من رجسهم تباعاً وتحقق الانتصار تلو الانتصار ومن هذه الانتصارات تطهير المليحة وبالتالي طردهم والعودة لتحرير كامل الأرض العربية من شر الصهيونية والاستعمار وعملائهما.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية