فقد أغلق متظاهرون ميناء المدينة والشوارع الرئيسية فيما وصفوه بأنه إضراب عام احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية ووحشية الشرطة إلا أن هذه الاحتجاجات لم ترق إلى مستوى الهدف المعلن وهو إصابة المدينة بالشلل.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من مواجهات عنيفة بين الطرفين في ميناء اوكلاند الذي يعتبر من اكثر الموانئ الاميركية ازدحاماً، ما أدى إلى ايقاف الحركة في الميناء المذكور وقد شهدت مدن اميركية اخرى إضرابات ومظاهرات احتجاج تضامناً مع محتجي اوكلاند.
وقد اعلنت الشرطة الاميركية اعتقال اكثر من 80 شخصا واصابة ثمانية اخرين بجروح خلال تظاهرة مناهضة للرأسمالية جرت في اطار حركة (احتلوا وول ستريت) في مدينة اوكلاند.
ونقلت (ا ف ب) عن قائد شرطة اوكلاند بالوكالة هوارد جوردان قوله في مؤتمر صحفي ان خمسة متظاهرين وثلاثة شرطيين جرحوا ليل الاربعاء مضيفا ان شخصا واحدا على الاقل اتهم بالتخريب بعد كسر زجاج مقر للشرطة وان نحو 400 شرطي تدخلوا لوضع حد لاعمال الشغب.
وذكرت الشرطة ان مجموعات من عشرات المتظاهرين المقنعين رشقوا الحجارة والزجاجات على الشرطة وان المتظاهرين احتلوا بناء فارغا واضرموا النار في الشارع واصطدموا بشرطة مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع.
وشارك الاف الاشخاص في تظاهرات اوكلاند لشجب تدخل الشرطة داعين للاضراب تضامنا معهم ورفعوا لافتات كتب عليها مولوا مدارسنا وخدماتنا وليس البنوك داعين إلى اعلان موت الرأسمالية ثم توجهوا إلى وسط المدينة حيث عملوا على اقامة مخيم جديد ضم عشرات الخيام قرب مبنى البلدية.
وكانت سلطات مرفأ اوكلاند رابع اكبر موانئ الولايات المتحدة اعلنت ان المرفأ الواقع في غرب البلاد اغلق مساء الاربعاء واستمر مغلقا الخميس بسبب مسيرة للمتظاهرين المعادين للرأسمالية.
وتأتي هذه الاعتقالات والمواجهات بعد ان قامت الشرطة في مدينة اتلانتا بولاية فرجينيا باعتقال (50) شخصاً الثلاثاء الماضي، كما اكدت شرطة اوكلاند أنها اعتقلت 102 في اليوم ذاته بعد اندلاع اشتباكات بين رجالها والمحتجين اصيب خلالها احد المحتجين باصابات خطيرة.
و يرفع المنظمون للاحتجاجات شعار احتلال أوكلاند لإغلاق المدينة.
وفي لوس انجلوس نظم بضع مئات من المحتجين مسيرة جابت وسط المدينة تضامنا مع المحتجين في أوكلاند.وفي وسط مدينة سياتل أغلق مئات المحتجين الشارع أمام فندق شيراتون.
وتم اعتقال أكثر من 800 شخص في احتجاجات وول ستريت في مدينة نيويورك منذ تفجر الاحتجاجات في 17 أيلول الماضي.
يشار إلى ان المحتجين في أوكلاند يرتبطون بعلاقات مع حركة (احتلوا وول ستريت) التي امتدت إلى أنحاء الولايات المتحدة حيث يشكو المحتجون من ان النظام المالي الاميركي لا يعود بالقدر الاكبر من النفع سوى على الشركات والاثرياء كما يشجبون ممارسات الشرطة الاميركية وقمعها لهم.