ودعت منظمة اليونسكو المعنية بحفظ التراث العالمي الشهر الماضي إلى محاولة حماية آثار ليبيا خلال الفترة الانتقالية.
و أفادت بعض التقارير أن حريقاً كان قد نشب في أحد البنوك نتيجة القتال الدائر خارجه، بينما يغلب الظن حالياً على أن هذا الحريق كان جزءاً من عملية سرقة مخططة كانت تستهدف ما يسمى ب «كنز بنغازي» الذي كان مودعاً في هذا البنك.
وكان هذا الكنز يحتوي على أكثر من عشرة آلاف قطعة بما في ذلك عملات تعود إلى العصر اليوناني والروماني والبيزنطي و العصور الإسلامية الأولى، إضافة إلى عدد من الكنوز الأخرى مثل التماثيل الصغيرة والمجوهرات.
واشارت مصادر ليبية الى انه كانت هناك شكوك بأن اللصوص تصرفوا بناء على معلومات من مصادر داخلية في البنك وإن مدير البنك خضع للاستجواب.
وأوضحت المصادر أنه قد تم إخطار الانتربول بالسرقة وأنه تجري حالياً مراقبة أسواق الأثار على مستوى العالم.
وكانت الآلاف من القطع الأثرية قد اكتشفت في ليبيا أثناء فترة الاحتلال الإيطالي في البلاد وتم تهريبها خارجها، ولكن تمت استعادتها إلى ليبيا في عام 1961 بعد حصولها على الاستقلال.
وقد تم حفظ هذه القطع الأثرية في البنك التجاري ببنغازي منذ ذلك الحين، انتظاراً لإقامة متحف يجمعها وهو ما لم يتم.
ويقول صالح الجب مدير متحف طرابلس إنه لم يتم تصوير تلك القطع الأثرية أو توثيقها وربما كانت في طي النسيان.
وهذه القطع النقدية وهي إغريقية ورومانية وبيزنطية وإسلامية كانت محفوظة في المصرف منذ ستينيات القرن الماضي بانتظار انتقالها إلى متحف لم ير النورَ أبداً.