وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين التي عملت منذ بداية الأزمة إلى إرسال عناصرها ومرتزقتها إلى الداخل السوري وتسليحهم لقتل عناصر الجيش والأمن والمواطنين، إضافة إلى محاولتها إشعال الحرب الطائفية في المدن والمناطق السورية.
وفي هذا الإطار نشرت العديد من الصحف العربية تقريرا يكشف عن مخطط اتفق عليه الإخوان المسلمون في الخارج مع حلفائهم ممثلين بالإدارة الأميركية و«إسرائيل» لتصعيد التوتر، حيث ينص المخطط أن يتم تكثيف انتشار المجموعات المسلحة الموجودة أصلا على الأرض السورية خاصة في حمص إضافة لتهريب المزيد من المجموعات من خارج سورية تتبع بانتمائها للإخوان المسلمين ودفعها للقيام بعمليات قتل يومية خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تواكب الآلة الإعلامية العربية والدولية حملاتها المعتادة بتوجيه من أربابها الموقعين على هذا المخطط، بحيث تحمل هذه القنوات كالمعتاد مسؤولية هذه الجرائم لقوات الأمن السوري، ما يؤدي حتماً إلى انهيار الحوار المزمع عقده تحت راية الجامعة العربية وتدويل القضية.
التقرير الذي تناقلته الصحف كشفت عنه أوساط سورية معارضة في باريس تنأى بنفسها عن الإخوان نقلاً عن قياداتهم.
وتجمع هذه الأوساط الواسعة، من حيث الكم ورقعة الانتشار في المغترب الأوروبي، على أن هذه الخطة وضعت بالفعل وهي تتداول بشكل واسع، ويضيف بعض المعارضين السوريين من اتجاهات مختلفة أن جماعات «مجلس اسطنبول» تمثل رأس الحربة بهذه الخطة، وهم موافقون عليها خصوصاً أن لجماعة الإخوان النصيب الكبير من التمثيل في المجلس.
وتقضي الخطة باستمرار حالة الترهيب في مدينة حمص ومناطق المحافظة مع القيام بعمليات قتل شبه عشوائية وتحميل قوات الأمن المسؤولية، وتضيف المصادر السورية المعارضة أن الموقف السوري الموافق على الحوار فاجأ القيمين الدوليين والعرب على الحملة ضد سورية، فضلاً عن حالة إحباط أصابت مجلس اسطنبول وحلفائه المطالبة بتدخل عسكري أطلسي في سورية، وهذا ما يدفع هؤلاء مجتمعين إلى العمل على إفشال الاتفاق السوري العربي حتى يتم تدويل الأزمة السورية بطريقة تؤدي إلى حل مماثل لما حصل في ليبيا إذا أمكن حتى ولو أخذت الحملة وقتاً أطول حسب هؤلاء.
في الوقت نفسه يشير التقرير لانقسامات كبيرة في صفوف المعارضة السورية في الخارج، هذا الانقسام ناتج عن خلافات كبيرة بين محور الدول التي استهدفت سورية طوال الأشهر الماضية، حيث بات هناك محور تركي أميركي يمثله مجلس اسطنبول بغالبيته الإخوانية ومحور آخر تمثله فرنسا واحدى الدول العربية الذي يمثله معارضون كهيثم المناع وسمير العيطة وغيرهم.
ويشير التقرير أن الانقسام بدا منذ تفرد المحور الفرنسي بالكعكة النفطية الليبية وإخراج أميركا من الغنيمة الليبية، حيث بات المحور الإخواني يجد نفسه الآن خارج اللعبة في سورية بعد الاتفاق العربي الأمر الذي دعا محركوه ممثلين بأوباما وأردوغان لدفعه للتحرك بجنون لتصعيد أعمال إرهابية ضد المدنيين السوريين وقوات الجيش والأمن خاصة في حمص.
يشار إلى أن تقريرا أمريكيا أكد أن مصلحة واشنطن ودول الغرب تكمن في سيطرة الإخوان المسلمين على الحكم في العالم العربي!!.