وإنما هي باتت لعبة نفوذ سياسي دولي هدفه تشديد المواجهة ضد إيران حيث ان التوتر بين ايران والغرب سببه الموقف السياسي الايراني وليس البرنامج النووي خاصة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت الابتعاد عن مهامها الرئيسية وفقدان موضوعيتها حينما تكلمت سابقاً عن الوضع الطبيعي لملف ايران النووي وبعدها راحت تتكلم عن جوانب سرية وبهذا الصدد اعلن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف رفضه القطعي لاي عمل عسكري ضد ايران لان ذلك محفوف بعواقب خطيرة للعالم أجمع.
وأكد نزار باييف في تصريحات لوسائل الاعلام الروسية في موسكو أمس عدم وجود حل عسكري لملف ايران النووي وانه يفضل العمل الدبلوماسي .
واوضح الرئيس الكازاخستاني انه يقف ضد ازدواجية المعايير عندما يجري الكلام عن برنامج ايران النووي ولا يتحدثون عن اسرائيل التي تملك اسلحة نووية ولم يجر تطبيق أي تقييدات ومعاهدات دولية عليها مشددا على عدم جواز الكيل بمكيالين في هذا المجال .
واشار نزار باييف إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكلمت سابقا عن ان الوضع طبيعي فيما يتعلق بايران بينما راحت تتكلم في الآونة الاخيرة عن جوانب سرية وكل هذا يوحي بالشكوك داعيا الى مواصلة عملية المفاوضات مع ايران التي يجب عليها اقناع العالم بالطابع السلمي لبرنامجها النووي .
الى ذلك كشف مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية امس إن إيران هي التي قدمت مقترح إيفاد فريق من خبراء الوكالة الدولية إلى أراضيها وذلك على لسان فريدون عباسي مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وليس يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية.
وقال سلطانية في تصريح لوكالة ارنا من مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن امانو كرر هذا الادعاء في اجتماع مجلس حكام الوكالة لكنه رد عليه مباشرة.
وقال إن تصريحاته مغلوطة تماما لأن هذا المقترح تم تقديمه من قبل إيران على لسان مساعد الرئيس الايراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية وأنه في الحقيقة عارض إيفاد فريق خبراء إلى ايران برئاسة مساعده ناكارتس.
وأوضح سلطانية أنه من خلال الكشف عن حقيقة هذا الموضوع في اجتماع مجلس حكام الوكالة تم التسجيل تاريخيا أن امانو قدم معلومات خاطئة للأعضاء في الوكالة والرأي العام. وأشار سلطانية إلى أنه حين سلم رسالة وجهها مساعد الرئيس الإيراني كان امانو يزور واشنطن لكنه رد بالرفض من هناك على اقتراح إيران وهذه الحقيقة تؤكد أن امانو يعاني من ضغوط معربا عن أمله بإصلاح هذا الخطأ في المستقبل وأن يمارس امانو مهامه بمهنية وحيادية.
وكان سلطانية حذر اول امس من مغبة تحول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مؤسسة استخباراتية عسكرية والابتعاد عن مهامها الرئيسية واعتبر أن امانو قد انتهك قواعد السلامة والأمان ما يشكل خرقا واضحا للنظام التأسيسي واتفاقية قواعد السلامة.