في ولايات رئيسية مثل فلوريدا وأوهايو، وسط أجواء مشحونة بمخاوف من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
فيما كانت السلطات في ولاية لويزيانا الجمعة الماضية أعلنت إرجاء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي فيها والتي كانت مقررة مطلع نيسان، لأكثر من شهرين بسبب وباء كورونا، لتصبح بذلك أول ولاية أميركية تتخذ مثل هذا القرار.
مسرح شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية يبدو خالياً مقارنة بمناظرات سابقة كانت تجمع أكثر من عشرين مرشحاً في أمسيتين متتاليتين في بدايات الانتخابات التمهيدية.
والأربعاء الماضي أعلن ساندرز أنه باق في السباق لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات الرئاسة على الرغم من سلسلة الهزائم الشديدة التي ألحقها به منافسه بايدن، مؤكداً أنه يعتزم فعل كل شيء لهزيمة الرئيس دونالد ترامب في تشرين الثاني المقبل، ورأى أن المشاركة في المناظرة التلفزيونية مع بايدن، مناسبة للأميركيين لمعرفة من هو الأفضل لهزيمة ترامب، التي يعتبرها ساندرز أولويته الرئيسية.
بينما أعلن بايدن مد اليد لساندرز لكي يهزما معاً ترامب، وقال إنه يتشاطر مع ساندرز هدفاً مشتركاً، مضيفاً: سنهزم دونالد ترامب وسنوحد هذه الأمة.
أما المناظرة التلفزيونية بين بايدن وساندرز التي كانت مقررة أمس في أريزونا، فنقلت إلى واشنطن على أن تجرى بلا جمهور، ما قد يصب في غير مصلحة ساندرز القادر على إلهاب حماسة الجماهير، إلا أن تساؤلات تطرح أيضاً حول قدرة بايدن على الإقناع في المناظرة، ولا سيما بعد أدائه غير المتمكن في المناظرات السابقة، ناهيك عن الأخطاء وزلات اللسان.
وجمع بايدن، الذي يمثل التيار المعتدل في الحزب الديمقراطي، بعد فوزه بعدة ولايات، حتى الآن عدداً كبيراً من المندوبين الذين سيعينون في تموز مرشح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، محققاً بذلك تقدماً كبيراً على ساندرز.