وأشارت الفلسطينية في بيان لها الى الهجوم الذي شنته عصابات المستوطنين المسلحة على الجهة الغربية من بلدة حوارة، وتحطيم زجاج ما يزيد على 20 مركبة بالحجارة، وإطلاق النار العشوائي تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم، واقتحامهم قرية الجانية غرب رام الله، وهجومها أيضا على رعاة الأغنام في خربة جبعيت قرب قرية المغير شرق مدينة رام الله، وقيامهم بضرب الرعاة ومحاولة سرقة أغنامهم، وذلك بحماية ودعم قوات الاحتلال الاسرائيلي.
كما أدانت الوزارة ممارسات قوات الاحتلال الارهابية أثناء اقتحامها للعديد من البلدات الفلسطينية، كما حدث مؤخرا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، وأدى إلى إصابة شاب فلسطيني بشظايا في ظهره نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا في نابلس ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأكدت الوزارة أن تصعيد المنظمات الاستيطانية الإرهابية من اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين نتيجة مباشرة للضوء الأخضر والرعاية والتشجيع الذي تتلقاه تلك المنظمات من قبل المستوى السياسي في حكومة الاحتلال، الذي يشجعها على التمادي في ممارسة اعتداءاتها العنيفة على البلدات والقرى الفلسطينية دون حسيب أو رقيب بهدف ترهيب المواطنين الفلسطينيين وتخويفهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم المستهدفة تمهيدا لسيطرة قوات الاحتلال والمنظمات الاستيطانية عليها وتخصيصها لمصلحة التوسع الاستيطاني.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم وانتهاكات المستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضهم وممتلكاتهم، واعتبرت أن هذا التصعيد يشكل خطوة متقدمة باتجاه سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة وتخصيصها لتفشي واتساع وتعميق الاستيطان الاحتلالي فيها، لفرض واقع جديد في الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لضم أجزاء واسعة منها.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بإدانة جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال وسرعة اتخاذ موقف دولي لإجبار حكومة الاحتلال على لجم قطعان المستوطنين، والانصياع للقرارات الأممية ذات الصلة خاصة القرار 2334.
وكان مستوطنون اسرائيليون قد اقتحموا أمس بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن مستوطنين اقتحموا الجهة الغربية من البلدة واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وحطموا زجاج عشرين مركبة.
ويقتحم المستوطنون الاسرائيليون البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
الممارسات الارهابية للمستوطنين الاسرائيليين والتي تتم بغطاء واضح من قوات الاحتلال جاءت بالتوازي مع تجديد عشرات المستوطنين الاسرائيليين اقتحام المسجد الاقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة معا أن 138 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا في بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل راتب الجبور قوله إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة «خلال العدرة» شرق البلدة واعتقلت فتي فلسطينيا.
إلى ذلك تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عزل أربعة أسرى من الهيئة التنظيمية لحركة «فتح» في سجن «ريمون»، منذ عشرة أيام.
وبين نادي الأسير أمس أن إدارة السجون نقلتهم إلى عدة سجون بعد أن قررت عزلهم، حيث جرى نقل الأسيرين حاتم القواسمة المحكوم بالسجن (4) مؤبدات، وأسامة سعيد والمحكوم بالسّجن لـ (5) مؤبدات إلى عزل سجن «جلبوع»، والأسير عمر خرواط المحكوم بالسّجن لـ (4) مؤبدات إلى عزل سجن «مجيدو»، فيما جرى عزل الأسير إبراهيم عبد الحي في سجن «هداريم».
ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة السجون صعّدت منذ مطلع العام الجاري من عمليات العزل واستهدفت عددا من الأسرى في الهيئات التنظيمية، كما وتعرض عدد منهم للتحقيق.