لكن الحكومة حسمت الأمر بإعلان مجموعة من الإجراءات الاحترازية، وهي إجراءات صائبة وشجاعة، كتعليق الدوام في الجامعات والمدارس.
عملت وزارة الصحة خلال الفترة الماضية، أي قبل اعلان الإجراءات الحكومية بمسؤولية وذلك بالاهتمام بكل حالات الرشح والنزلات الصدرية التي راجعت أقسام الإسعاف في المشافي الحكومية.
وبدأت الوزارة بعملها التوعوي سواء عن طريق المندوبين إلى المؤسسات الحكومية، أو المحاضرات، بالإضافة لطباعة كتيب يشرح عن الفيروس وكيفية الوقاية من انتشار العدوى.
إن النقص في الموارد بسبب ظروف الحرب، لا يعني التقليل من أهمية تدابير وزارة الصحة، وتجهيز أقسام خاصة في المشافي، ومراكز خاصة، هنا يأتي دور وعي الناس، بالالتزام بالخطوات التي ينشرها الاعلام، والتي طبعتها ووزعتها وزارة الصحة، في النظافة الشخصية، والعلاقات اليومية، وتنبيه الأبناء، ثمة مؤشر يدل على اهتمام الأهالي وهو الاقبال على الصيدليات وشراء المحاليل المعقمة، والمحارم المعقمة، والبحث عن الأطعمة التي تزيد مناعة الجسم،
بقيت أماكن الازدحام كالأفران، وشراء المخصصات التموينية من المؤسسات، هنا على الناس أن تراعي توفر مسافة أمان ، يقول الأطباء: إنها متر وهي مدى انتقال الفيروس بالعطس أو السعال.
إن تعليق الدوام جاء كوقاية، لا يمكن اعتباره «عطلة» للاجتماعات، أو السماح للأبناء بالخروج إلى حديقة الحي، وإغلاق المقاهي وأماكن التجمعات وقاية صائبة، ليست حداً من الرفاهية، وعلى الجميع التقدير تجاه هذه الخطوات، وتنفيذها، من أجل الجميع.
جرت العادة في تعاملنا مع الرشح والكريب، أن نعتمد الزهورات، أو التوجه إلى أقرب صيدلية لتناول المضادات الحيوية، لكن فيروس كورونا لا يمكن مكافحته بهذه الطريقة، ولا بدّ عند الاشتباه بأي حالة رشح من التوجه إلى المشفى، والحجر الصحي هو اجراء احترازي للتأكد من وجود الفيروس ومن ثم مكافحته بالطريقة الصحيحة.