..بات ينازع شخوص الحكايات التاريخية التي حفرت بما تميزت به من غباء جزءا من تراث الروايات الشعبية العالمية...هو حالة هاربة من عالم السياسة الى عالم الطرافة الشريرة !
أردوغان تحت الاضواء خاصة بعد سقوطه في إدلب السورية.. تترقبه بدقة عدسات الكاميرات وتتناقل تصرفاته وسائل الاعلام كنكتة سياسية ..بل إن هناك وكالات عالمية تحاول رفع نسبة القراءات والمشاهدات لموادها بنشر صور ومواقف خاصة بأردوغان ..
بالأمس كان (الترند) الاكثر مشاهدة إعلاميا ..هو مصافحة الرئيس التركي لوزير خارجيته بدلا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف في نهاية اجتماع أردوغان مع الرئيس بوتين ...ثمة من قال إن الساعات الست التي أمضاها التركي في الكرملن كانت كافية لينسى السلطان حتى وجوه حاشيته ..للدوار السياسي مفاعيل كثيرة ..تخيلوا أنه قال وهو يفر من سراقب إنه سيدخل دمشق وحلب !؟ قد يختفي قريبا الدنكشوت من الرواية العالمية لكنه ترك خوذته لأردوغان !!
اللافت أيضا..أن رئيس النظام التركي هو صاحب الألقاب المتعددة..في الانقلاب عليه ظهر ليتحدث من شاشة موبايل المذيعة سخروا منه حينها واعتمدوا له تسمية الناشط السياسي..السوريون يلقبونه باللص ..والصحفيون الاتراك يرسمونه على هيئة سياف تويتر .. لكن لقب السلطان هو الاكثر تداولا واجماعا عالميا على السخرية من طموحه في إحياء السلطنة العثمانية ..
فشل أردوغان في دخوله آلة الزمن و اقناع العالم بأنه السلطان (سليم الثاني )..لكنه نجح بجدارة أن يكون جحا الثاني ..وبالمناسبة شخصية جحا هي شخصية تركية ..الرجل يحافظ على تراثه وقد يتفرغ قريبا للبحث عن أصول حماره!!!