ويتيح ضم الكتلة الاستيطانية «معاليه أدوميم»، وتنفيذ المخطط الاستيطاني «إي واحد» شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة .
وقال العنصري بينيت في تغريدة على حسابه في موقع تويتر ان على الفلسطينيين فقط التنقل بين قرية الزعيم الفلسطينية ومنطقة عناتا دون المرور عبر مستوطنة صهيونية- متبجحا ان حكومة الاحتلال ستقوم بالبناء في المنطقة «إي واحد» ويعني إعلان وزيرالحرب الصهيوني أن كتلة «معاليه أدوميم» الواقعة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ستكون أول مستوطنة تضمها حكومة الاحتلال.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن الشهر الماضي المصادقة على بناء 3500 وحدة استيطانية ضمن المشروع الاستيطاني «إي واحد» الذي يربط الكتلة الاستيطانية «معاليه ادوميم» مع القدس الغربية على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية.
وكان كيان الاحتلال صمم الشارع بالأساس زاعماً أنه لتمكين الفلسطينيين من الانتقال بين شمالي وجنوبي الضفة الغربية، دون الحاجة للمرور في المنطقة المنوي تنفيذ مشروع «إي واحد» فيها.
وقد أعلن نتنياهو في أكثر من مناسبة بالأشهر الأخيرة عزمه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، ومساحات واسعة من الأراضي في محيطها.
بدورها حذرت اوساط فلسطينية من أن من شأن هذا المخطط عزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية من ناحيتها الشرقية، ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين ما يجعل فرص تطبيق حل الدولتين مستحيلة.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن محاولات فرض السيادة الصهيونية على منطقة «اي 1» تعتبر استهتاراً صهيونيا رسمياً بالشرعية الدولية وقراراتها.
وأضافت الوزارة في بيانها امس: يواصل الاحتلال اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير والقرارات الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى تعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة والقدس ومحيطها بشكل خاص وتعمل بشتى الوسائل والأساليب على تحقيق التواصل الجغرافي بين المستوطنات والتجمعات الاستيطانية والبؤر العشوائية المنتشرة بطول وعرض الضفة الغربية المحتلة عبر شق المزيد من الشوارع والطرق الاستيطانية الضخمة التي تلتهم المزيد من أراضي الفلسطينيين.
وأدانت الوزارة عمليات الفصل العنصري التي تمارسها حكومة الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، وابتلاعها مساحات واسعة من الضفة الغربية خاصة المنطقة المسماة E1، الذي من شأنه تكريس تحويل التجمعات السكانية الفلسطينية إلى مناطق معزولة تغرق في محيط استيطاني ضخم، وترتبط طرقيا مع بعضها البعض، بما يُمكّن سلطات الاحتلال عزل عديد البلدات والقرى المحيطة بالقدس وفصلها بالكامل عن المدينة المقدسة، ويغلق الباب نهائياً أمام إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي وكافة الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام سرعة التحرك لوقف الأطماع الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية.
وأكدت الخارجية أن عدم معاقبة الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة يشجعه على مواصلة تماديه في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان، تمهيداً للإعلان عن قرارات ضم واسعة النطاق للأرض الفلسطينية المحتلة.
من جهة اخرى اعترض مستوطنون امس عددا من سكان قريتي بير العِد وجنبا، شرق يطا، جنوب الخليل محاولين منعهم الوصول إلى منازلهم.
وقال الناشط في لجان الحماية فؤاد العمور إن مستوطني «متسبي يائي» المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، اعترضوا عددا من المواطنين على الطريق الرابط قريتي بير العِد وجنبا بمسافر يطا ومنعوهم من الوصول إلى منازلهم بالقوة, وناشد العمور المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية ذات العلاقة بـالتدخل لحماية سكان هذه المناطق من اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال المتكررة عليهم وعلى مقدراتهم وتمكنهم من الصمود على أراضيهم المهددة بالمصادرة لمصلحة الاستيطان في المنطقة.