إنه مشهد سوري ينضم إلى سلسلة المشاهد السورية ورسائلها للدول الداعمة للإرهاب، ويبشر مع تراكم إنجازات الجيش برسم ملامح ووقائع أخرى وقريبة جداً في طرد المحتل الأميركي، ولاسيما أن حالة الرفض الشعبي ضده تتصاعد، ويرتفع معها سقف التكاتف والتلاحم الوطني لتكون مواجهة الكوزلية للمدرعات الأميركية وبمؤازرة الجيش صفعة أخرى يتلقاها الأميركي في أقل من شهر بعد أن تلقاها في قريتي خربة عمو وحامو في الثاني عشر من الشهر الماضي في القامشلي بعد أن اشتبك الأهالي مع جنود الاحتلال ومنعوهم من العبور وأعطبوا لهم عدة مدرعات وأجبروهم على طلب النجدة لسحب آلياتهم المعطوبة.
في هذا الحدث المتجدد والصورة الوطنية الحقيقية ما يؤكد أن لا مكان هنا للأميركي أو لغيره، وأن أطماع ترامب وحكومته الإرهابية العميقة بنفط الجزيرة لن تسير وفق حساباته ومخططاته اللصوصية وشعاراته الزائفة التي اعتادت إدارته عليها في سرقة خيرات الشعوب واقتصادها، فرعاة الإرهاب لا بد منهزمون ومدحورون ومطرودون خارج الحدود السورية، وإن في انتصارات الجيش المتراكمة في حربه على الإرهاب لغة برهان، وإن في دحر الجيش وتطهيره مساحات استراتيجية على مد النظر من التنظيمات الإرهابية والمحتل التركي في إدلب رسالة سورية حية، وإن في الرد الشعبي الوطني المتواصل ضد الاحتلال ما يؤكد أن مهمة التحرير ستتواصل وتستكمل.
الأميركي يخاف، عليكم أن تصدقوا أنه كذلك وتحديداً لمن يشك، فمظاهرات محيميدة في دير الزور ضد ممارسات (قسد) التي تحتمي بوجوده، أجبرت الأميركي على محاصرة أهالي قرية البصيرة خوفاً من اتساع دائرة المظاهرات وامتدادها ضده، هنا.. أليست الصورة تكشف الكثير عن هذا المحتل الإرهابي المجرم؟.