تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثقافتنا حصننا المنيع

رؤية
االثلاثاء10-3-2020
فاتن دعبول

لايختلف اثنان أن حياتنا الثقافية التي نشهد لها اليوم ازدهارا لافتا في أوساطها جميعا، هي استمرار لتراث خالد عمره آلاف السنين، ومن يتابع الأنشطة الثقافية في غير محفل أو منبر ثقافي فلابد سيلحظ ذاك التوجه الكبير والإيمان بدور الثقافة في خلق تلك المعادلة الصحيحة التي تؤكد أن الإرهاب والدمار لايمكن أن يكونا في مجتمع ينتصر للثقافة، وهذا مانتلمسه في التزامن الحقيقي بين انتصارات جيشنا العربي السوري، وتلك المهرجانات الثقافية وليس آخرها مانعيشه هذه الايام مع مهرجان «الثقافة تجدد انتصارها».

نؤمن جميعا بأن المؤسسات الثقافية على تنوعها الخاصة منها والقطاع الحكومي تنطلق جميعها من قناعة وإيمان بأن ثقافتنا هي هويتنا الوطنية والقومية المقاومة لكل أشكال العدوان، وربما يتجسد ذلك في غير نشاط ثقافي «مسرح، فن تشكيلي، مسابقات، معارض، ندوات، مهرجانات..».‏

فالثقافة لم تعد ضربا من الرفاهية، بل هي مسؤولية كبيرة ويجب أن تكون الحصن المنيع في مواجهة دعاة التخلف والإرهاب الذين يسعون إلى غزو عقول الشباب، ورغم الظروف الاقتصادية والأولويات الحياتية فإن الاستثمار في الثقافة بات حاجة ملحة تتطلبها المرحلة الراهنة لإعادة بناء الإنسان وتمتين أواصره في وطنه ولحمته مع أبناء جلدته حبا وعطاء وتضحية.‏

بالأمس شهدنا افتتاحا لمهرجان «الثقافة تجدد انتصارها» وتكريما لقامات أدبية وفنية هامة، مايؤكد دور المثقف الفاعل في نهضة وإعلاء شأن البلاد، ودور الكلمة الفاعلة كونها الأداة الشرعية للحوار الحقيقي بين أبناء الإنسانية في كل زمان ومكان على حد قول «نجيب محفوظ».‏

إذاً هي البداية من جديد نحو آفاق واسعة في واقع الثقافة واستثمارها في مشاريع تعود على البلاد تطورا ونماء وازدهارا وهذا ماأكده سيد الوطن في لقائه الأخير مع نخبة من المثقفين، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، فلتكن خطواتنا مدروسة ومنهجية في خلق حوار حضاري ثقافي نقول فيه للعالم» إن الحضارة صناعة عربية» وشعارنا التسامح والمحبة، نعمل من أجل السلام، وندافع اليوم من أجل أن نعيش بسلام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية