وفي هذا الإطار تواصلت الاشتباكات بين الميليشيات الليبية المسلحة في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي الواقعة شرق البلاد وسمع دوي انفجارات قوية ناتجة عن قصف بصواريخ غراد ومدفعية في عدد من المناطق السكنية بمدينة طرابلس الليلة قبل الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية ليبية أن ميليشيات ما يسمى بغرفة ثوار ليبيا ودروع الوسطى من مصراته المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين تواصل قصفها من الجهات الجنوبية والشرقية لمدينة طرابلس في الوقت الذي ترد على هذا القصف قوات متحالفة من المدن والقبائل الليبية.
وتستمر هذه المعارك في طرابلس على الرغم من الوساطة التي يقوم بها مكتب الامم المتحدة لدعم ليبيا /يونسميل/ والنداءات إلى وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار الصادرة عن البرلمان الجديد والذي قرر التماس تدخل دولي لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة الليبية.
كذلك قتل 28 شخصا وأصيب نحو 20 آخرين بجروح خلال الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين ميليشيات متناحرة بمدينتي الزنتان ومصراته في ليبيا.
وأوضحت صحيفة الوسط الليبية أمس أن الاشتباكات الدائرة بين قوات من الزنتان مدعومة من المدن والقبائل ومسلحي ما يسمى غرفة عمليات ثوار ليبيا المدعومين من دروع الوسطى من مدينة مصراتة في اطار ما يعرف بعملية فجر ليبيا أسفرت أول أمس عن مقتل 12 عنصرا.
وذكرت الصحيفة أن المعارك بين مسلحي غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات القبائل الليبية حول معسكر 27 غرب طرابلس انتهت بمقتل 16 شخصا واصابة 20 آخرين.
بدورها اعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الليبية ان استهداف فرق الهلال الاحمر الليبي والاعتداء عليهم وعلى المدنيين من الاطفال والنساء وشبكات المياه والتيار الكهربائي تشكل جرائم حرب واضحة لأنها من المصادر والوسائل الضرورية لحياة السكان واستهدافها يقع في اطار جرائم الحرب.
وقالت اللجنة في بيان نشرته وكالة الانباء الليبية: ان تلك الاعتداءات مؤشر خطير يدل على أن آلة القتل والدمار لهذه الميليشيات المسلحة لم تعد تميز بين الأهداف المدنية والعسكرية وأنها تقوم بعمليات ممنهجة لمنع تقديم الخدمات الطبية للمدنيين وسواهم. وفي بنغازي شرق ليبيا تجددت الليلة قبل الماضية المواجهات المسلحة في منطقتي بوعطني ومعسكر 2 آذار حيث سمع دوي انفجارات وسقوط قذائف صاروخية في هاتين المنطقتين. وتدور مواجهات عنيفة في مناطق مختلفة بمدينة بنغازي منذ منتصف أيار الماضي بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قائد عملية الكرامة وميليشيات ما يسمى انصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي المتطرفة الذين يقفون وراء أعمال العنف التي تشهدها المدينة.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو ان بلاده ستدعو لاجتماع حول ليبيا في 17 أيلول المقبل بمدريد ستحضره دول من ضفتي البحر المتوسط.
الى ذلك أجلى الهلال الاحمر الليبي 40 سودانيا وثلاثة مصريين عالقين في اماكن التوتر الامني إلى أحد مراكز الايواء في العاصمة الليبية طرابلس.