ولعل هذا الاجراء الدولي هو الأفضل حتى الآن بين كل الطاولات العالمية التي مدت لايجاد حلول للظواهر الارهابية واسبابها , و- ايضا - قد تكون هذه الخطوة هي الحيلة الوحيدة المتبقية في الكف الأممي المفرغ من اي حيل , وما عدا ذلك من كل الثرثرات الدبلوماسية السابقة واللاحقة يبقى ساترا كلاميا من سواتر المخططات.
وفي احسن احواله دعاية اعلامية في الوقت السياسي المستقطع لاستيعاب ما استجد من احداث وان كانت الدعاية قديمة .. منتجها فاسد في الاسواق كائتلاف الدوحة اواسطنبول او غيرها من العواصم المكنى بها هذا الائتلاف المسمى معارضة سورية الذي خرج في دعايته واعلانه متناسيا فساد منتجه وتوقيت العرض حيث انه في خضم الركلة الاممية لقرار مكافحة الارهاب في مرمى الاحداث السياسية قفز زعيم الائتلاف ليعطي امر العمليات لواشنطن بان تغزو سورية من البوابة الداعشية .
لا اعتقد ان زعيم مايسمى الائتلاف قرأ الخطاب السياسي الاميركي أو حتى تلقى اتصالا هاتفيا اميركيا منذ أشهر ولكن يبدو ان هذه الدعوة الائتلافية هي اقرب لاشهار بانه ثمة مرتزقة خارجية باقية على قيد الذاكرة وان هذا الجنين الغربي المجهض سياسيا - الائتلاف- موجود على الساحة الاعلامية في خرافيات نشرات الأخبار للقنوات النفطية الماضية بنسج أخباره من مؤلفات الخيال الحاقد حتى باتت هي وائتلافها طي النسيان في اهتمامات الحدث السياسي وقيد الحضور عندما تبدأ النكتة السياسية بمداعبة تضاربات الواقع على الأرض والا ..
ألم يلاحظ زعيم الائتلاف ان اميركا تفضل المماطلة وتكبير الحجر على ان تصيب داعش الحليف السري لخارطة الشرق الأوسط الجديد .. ألم يلاحظ خسارة الارهاب بكل مسمياته في الارض السورية امام ضربات الجيش العربي السوري وآخرها المليحة التي كانت صفعة على الوجه الغربي وما التصق به من وجوه عبيده ..
سورية ليست بحاجة لاميركا وطائراتها وخبرائها كي تدحر الارهاب عن ارضها فما يحققه الجيش العربي السوري قد يكون مستقبلا دروسا تستفيد منها القارة الاوروبية وحتى الاميركية حين تقرر غسل ايديها من مصافحة الارهاب ..