أو لأنه افتضح أمره بأنه جاسوس سرب معلومات خطيرة تمس الأمن القومي الأميركي لإسرائيل!عوقب فقط لأنه عبر عن رأيه بصراحة وقال أنه لن ينفذ أوامر الرئيس أوباما بعد اليوم!.
ذنبه الوحيد إذاً أنه أفرغ ما في جعبته على الملأ في صفحته على الفيسبوك!ولكن لعل خطيئته الأكبر أنه آمن بشعارات الولايات المتحدة الأميركية الزائفة حول الحريات وحقوق الإنسان في التعبير والمعتقد!.
إنها فضيحة جديدة تضاف إلى رصيد من يسمون أنفسهم دعاة الحرية والديمقراطية ورسل السلام والعدالة إلى الأرض..فقادة أميركا وكما أثبت التاريخ ما هم إلا حفنة من الديكتاتوريين والجزارين الذين اقتاتوا ولا يزالون على دماء ضحاياهم.
سورية تجابه مجموعات تكفيرية وعصابات إرهابية مسلحة منذ أكثر من عام ومع ذلك تتكالب الولايات المتحدة مسعورة لتجريم سورية ودعم هؤلاء المرتزقة وتزويدهم بالمال والسلاح والضوء الأخضر ليقتلوا ويخربوا ويدمروا أي أنها تبيح لنفسها ما تحرمه على غيرها!تعطي لنفسها الحق في معاقبة من ينتقدها وتنسف هذا الحق عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الممانعة التي تقاوم جبروت الغرب وأدواته.
ويبقى السؤال هل يحق لمن يكمم الأفواه في بلاده ولا يتقبل النقد أو الرأي الآخر أن يتفلسف علينا نحن السوريين وينصب نفسه عرًاباً لتعاليم الديمقراطية والحرية والعدالة الإنسانية؟!لماذا يشرعن الأميركي لنفسه كبت الحريات والتعبير وينكر على غيره معاقبة المخلين بالأمن والأمان ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء؟!.
إنها أميركا وهذه عدالتها..فالمطالب بالحق شيطان يرجم والمدافع عن الكرامة إبليس يلعن!ولكن متى يبصر المراهنون؟!.