كمْ كنتُ سعيداً بدخولي إلى المقبرةِ
وإلقاءِ التحية على الموتى
أكثر من إلقاء التحية على الأحياء
مع أنّ كليهما لا يردّ التحيّة
(الثانية)
يمدُّ النورُ رأسَهُ من شبّاك جارتنا
يملأ الحاراتِ والشوارعَ والأزقة
أثورُ وأقفز ملوّحاً بيديّ
لأطلقَ سراحَ جارتنا الديجوريّة
(الثالثة)
أيتها الافتراضيّة في كلّ شيءٍ
تحبينَ ثرثرة الأحرفِ
وبعثرة الأفكار على ألف ماسنجر ٍ
لكِ ألفُ إيميلٍ
وتهوينَ جمعَ إيميلات الآخرين
وأنا أحبُّ اللقاءَ وجهاً لوجهٍ
أحبُّ الكتابَ..
أنا وأنتِ خطـّان متوازيان
(الرابعة)
أيّتها الجميلة الجامحة
اطرقي بابَ أفكاري
يفتحُ لكِ مَنْ لا يخطرُ على قلبكِ
ولا تقعُ عليهِ عيناكِ
تجتمعينَ بذاتي
وترتقين بالروح والجسد
تعالي.. تعالي
في خَلـَدي سؤالٌ وحيدٌ لكِ
«متى ستولدين؟؟»