اسمه وعد واسمي وعود.. وما بين وعد ووعود ترفرف أسراب من الخيبة فوق ذرا الهاوية.. وتفاصيل تتوارى بين الأزقة المقصوصة الأرصفة.. وتبتسم أخشاب الأراجيح المصلوبة فوق دماء الطفولة..
اسمي نجمة واسمه نجوم.. وما بين نجمة ونجوم, سماء عاقر لا تستمطر إلا العطش ..
فاشرب من كأسنا الفارغة حتى الثمالة يا دفقة روحي وحبة قلبي.. فعيد الحب أوقفوه على الحدود .. ولم يمر كما لم تمر الأعياد كلها ..
كنا سنكتفي بوردة حمراء وربما قبلة خد, وقد نضمُ أضلاع المسافات في لحظة هروب منها.. وقد نرتشف رضاب البعاد في غفلة عنه..
نستميحك عذراً يا ورود العشاق فقد أصبح لونك من أبغض الألوان لكلينا.. وتساقط عبيرك فوق جثث أمانينا ..
في كل مرة يسقط دلوي في جب الشوارع التي ضاقت ساحاتها, ويخرج فارغاً إلا من قميص مقطوع الأكمام, محترق من دبر..
في كل ليلة أوزع الأطباق والكؤوس, وزجاجات سنستبيحها من نبيذ عشقنا المجنون..
في كل لقاء مرتقب أرتب أنوثتي على مقاس ما يشتهي حبيبي ويهوى .. وفي كل عيد تتمزق فساتيني معلنة انتهاء الحكاية..
فيا أيها الحبيب الذي يسكن بين الرمش والرمش, يا أيتها المسافات المضرجة بالحنين .. يا أيتها الأعياد .. يا أيتها الأماني ..
اعذروني.. في وطني الآن لا وقت إلا للموت.