تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إعــــــلان الفائــــــز بجائــــــزة همنغـــــــواي

ثقافـــــــة
الاثنين 26-3-2012
ترجمة: ريما الرفاعي

أعلن نادي القلم في نيو انغلاند، الفرع الإقليمي الأمريكي لمنظمة الكتاب الدولية، ومؤسسة همنغواي التي تقدم جوائز لانتاج العمل الروائی الاول للكاتب، فوز الكاتب الامريكي من اصل نيجيري توجو كول البالغ من العمر (36 عاما) عن كتابه «المدینة المفتوحة».

وسيقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية عشرة الاف دولار أمريكي، نجل ارنست همینغوای باتریك همینغوای فی الاول من نيسان الی الكاتب كول فی مكتبة‌ جان اف كندی. ومن ضمن الذین تنافسوا علی الجائزة‌ امی والدمن عن روايته «المطیع» واستفانی باول واتس عن روایة «فقط الشيء الذي نحتاجه». ویقول‌ آندره دوبوس وهو احد اعضاء لجنة التحكيم ان كول فی هذا الكتاب يقول ما قاله كافكا: سيذيب البحر المجمد في داخلنا.‏‏

تأسست جائزة قلم همینغوای فی عام 1976 برعایة «ماري همینغوی» عقیلة الراحل همینغوی الفائز بجائزة نوبل الادب. والفائزان السابقان بهذه الجائزة هما «مریلین رابینسون» و«ادوارد بی.جونز».‏‏

ولد السيد كول (36 عاما) في الولايات المتحدة ونشأ في نيجيريا. واشتهرت روايته التي تدور حول طبيب نفسي نيجيري يدرس في نيويورك وتجول في مانهاتن ثم في العالم بعد ان ترك حبيبته. وخلال تجواله في المدن يلتقي الكثير من الناس وغالبا ما تدور معهم مناقشات طويلة حول الفلسفة والسياسة.. ولدى عودته الى نيويورك، يلتقي امرأة شابة نيجيرية تستطيع احداث تغيير عميق على الطريقة التي يرى بها نفسه.‏‏

وقد لاقت رواية «مدينة مفتوحة» ردودا إيجابية عموما من نقاد الأدب. فقد شبهت مجلة نيويوركر كتابة كول إلى كتابة جوزيف اونيل وزادي سميث. اما صحيفة نيويورك تايمز فعلقت بالقول ان «أهمية الرواية تكمن في نزاهتها». وشبهت صحيفة الاندبندنت الرواية بالمنوم، في حين قالت التايم بان الرواية عمل اصلي بشكل كبير، ومحفز فكري، وتمتلك اسلوباً جذاباً ومغرياً.‏‏

و اختير الكاتب من قبل دائرة نقاد الكتاب الوطنية في كانون الثاني من بين خمسة متسابقين في القائمة القصيرة لأفضل رواية عام 2011. ولد كول في الولايات المتحدة لأبوين نيجيريين، لكنه نشأ في نيجيريا، ويعيش حاليا في بروكلين، نيويورك. وهو اليوم الكاتب المميز في كلية بارد. وينشر كول مقالات ادبية في صحيفة نيويورك تايمز ومجلة نيويوركر ووترانزشن، ووتن هاوس ويعمل حاليا على كتابة الرواية الثالثة له.‏‏

«مدينة مفتوحة» هي في الواقع العمل الادبي الثاني للسيد كول، حيث انه الف رواية بعنوان «كل يوم من اجل اللص» وتتالف من 128 صفحة. ونشرت عام 2007 من قبل الكسافا ريببليك برس، دار نشر صغيرة مقرها في أبوجا، وتتحدث عن شاب نيجيري يعود الى لاغوس بعد غياب طويل في الخارج..‏‏

وتقول كارين وولف، المديرة التنفيذية لنادي القلم في نيو انغلاند، وتشارك في تقديم هذه الجائزة، عندما سئلت عن وجود الكاتب في المسابقة رغم ان له اكثر من عمل ادبي، وهذا الأمر يعتبر انتهاكا واضحا لقواعد الجائزة «ان هذه حالة استثنائية، كون العمل لم ينشر أبدا في الولايات المتحدة، وحتى في نيجيريا فعدد النسخ المنشورة منه محدودة، لذلك قرر اعضاء لجنة التحكيم اعطاء هذا الاستثناء.‏‏

وتمنح مؤسسة همنغواي جائزة سنوية لرواية أو كتاب من القصص القصيرة لكاتب أميركي لم ينشر من قبل أي عمل ادبي. وتمول الجائزة من قبل مؤسسة ارنست همنغواي، التي كانت تدار من قبل جمعية همنغواي منذ عام 1987. وكانت ماري هيمنغواي قد أسست الجائزة، وهي عضو في نادي القلم في العام 1976 لتكريم ذكرى زوجها إرنست همنغواي، بغية اكتشاف اجمل الكتب الادبية الأولى للكتاب وتكريم الكتاب لتشجيعهم على مواصلة العمل الادبي.‏‏

وارنست میلر همینغوای (1898 - 1961) هو من ابرز الكتاب الامریكیین والفائز بجائزة نوبل الادبیة. ومن ضمن نتاجاته یمكن الاشارة الی العجوز والبحر والوداع للسلاح ولمن تقرع الاجراس.‏‏

كان عمر همنغواي متوسطا عندما نشر رواياته الأولى، لكن مع السنين تمكن من إتقان أدواته التعبيرية مما جعله يدخل على كتاباته بعض التحسينات، وقد اعتبر بمثابة قوة جديدة في الآداب المكتوب باللغة الإنجليزية، وطبعا لم يخيب ظن نقاده حيث امتدحه تقرير جائزة نوبل التي حصل عليها سنة 1954 في الكلمة التالية: «تحكمه القوي في الأسلوب القصصي الحديث».‏‏

لم يكن أسلوب همنغواي عفويا، بل كان نتيجة الممارسة الطويلة للكتابة الصحافية، حيث تعلم كيف يكتب تقارير عن أحداث حديثة، ثم يقوم بصقلها من تراكمات ما علق بذهنه من قراءاته المكثفة للرواد من الأدباء ودراسة أسلوبهم، بعد ذلك كان يعيد كتابة ما خططه عدة مرات حتى يقتنع أنه كتب حقا عملا جيدا.‏‏

يقول همنغواي انه يحضر أغلب أعماله في ذهنه، ولا يبدأ أبدا في الكتابة قبل أن تكون أفكاره منظمة. و»كثيرا ما أقوم بتلاوة نصوص من الحوار بالطريقة التي ستكون عليه عند كتابتها، إني أومن بأن الأذن هي أحسن مراقب وحكم. ولا أكتب أي جملة على الورق قبل أن أتيقن بأن الطريقة التي تم التعبير عنها ستكون مفهومة وواضحة تمام الوضوح للجميع».‏‏

عن صحيفة نيويورك تايمز‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية