تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فنانـــو الحســـــكة في معرضهــم ..«تحيــــة تقديــــر إلــــى جمهوريــــة الصيـــن الشـــــعبية»

ثقافـــــــة
الاثنين 26-3-2012
تماضر ابراهيم

عبر اتحاد الفنانين التشكيليين فرع الحسكة عن شكرهم وامتنانهم لجمهورية الصين الشعبية على موقفها الداعم لسورية في الأزمة التي تتعرض لها،

وذلك من خلال معرضهم المقام حاليا في مركز أبي رمانة الثقافي والذي افتتح بحضور السفير الصيني وبرعاية الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد من أبناء الجالية الصينية وحضر نيابة عن وزير الثقافة مدير مديرية الفنون الجميلة الفنان أكثم عبد الحميد، شارك في المعرض عدد من فناني الحسكة، ضمَّ المعرض أكثر من 30 عملاً فنياً، و4 منحوتات خشبية، قُدِّمت بتقنيات وأساليب متنوعة، ثم قدم الفنانون أحد أهم الأعمال المشاركة عربون محبة وشكر إلى سفارة الصين.‏

نحن لن نرجمهم بالحجارة إنما بثقافتنا ووعينا‏

- قال الفنان جورج ميرو رئيس فرع اتحاد الفنانين في الحسكة للثورة: فنان الحسكة مثل كل مواطن سوري يحب هذا الوطن ويشعر بالانتماء الحقيقي له, شعر بظلم الكون وتآمره على سورية فاتخذ عهدا على نفسه برفع علم سورية عاليا، ليعبر عن تشجيعه لعملية الإصلاح رغم كل الظروف، نحن لن نرجمهم بالحجارة إنما بأسلحتنا التي تخرج من أنواع ثقافتنا والفنان بلوحاته وبأعمالنا الوجدانية والحقيقية التي تعبر عن تلاحم الشعب السوري في هذا الوطن، ونحن سعداء بهذا الإنجاز الذي قمنا به معا في كل المدن السورية وهو تأكيد على مسيرة الفن التشكيلي السوري ومواكبته للأحداث وتلاحمه مع المجتمع والأرض والوطن.‏

وقال الفنان ميرو: في الحسكة فرع الاتحاد جديد أحاول تفعيله كمهمة وطنية وقد بدأنا مشروعنا في سلسلة معارضنا عام 2011 في الشهر الرابع بمشاركة 60 فناناً.‏

اليوم الفنانون التشكيليون في الحسكة يحيون جمهورية الصين الشعبية على مواقفها أمام العالم تجاه سورية من خلال معرضنا هذا بعنوان «تحية تقدير إلى جمهورية الصين الشعبية»، وهو أحد محطاتنا ضمن سلسلة المعارض التي نقيمها لنثبت للعالم أن سورية منيعة كما هي دائما وقوية بأبنائها مهما بلغت أحلام الطغاة، هذا مشروع متكامل يقدمه الفرع في أكثر من معرض، بدأنا به من محافظة الحسكة ثم حلب والرقة والسويداء ودير الزور ودمشق في 16 مركزاً ثقافياً تحت عناوين مختلفة منها: /تحية للجيش العربي السوري/, / كلنا سوريون /, / حب لسورية /، / /تحية للوحدة الوطنية /، / كلنا سوريون /، / سورية بخير/، / تحية شكر وتقدير للروس /، ثم / تحية للشعب الصيني /.‏

بداية شارك أكثر من أربعين فناناً شكلوا فسيفساء من أطياف الحسكة ومن بعض الأسماء الهامة في المشروع الاول أذكر:‏

عمر حمدي، عرفان حمدي, سبهان آدم، علي عبد الله، صبري رفائيل وهناك فنانون اجانب من جنسيات مختلفة منهم فرنسيون واتراك ومن اليمن ومن العراق أيضا.‏

وهذا في المعرض الأول الذي افتتح في نهاية الشهر الرابع من عام 2011 بعنوان «تحية للجيش حامي الوطن» الذي شارك فيه مجموعة كبيرة ثم انضم إلي مسيرتنا عدد أكبر من الفنانين، جميعنا أردنا أن نثبت وجودنا في الساحة الفنية على خارطة الوطن، تأكيدا على لحمة أبناء هذا الوطن ومحبتهم له أرضا وشعبا، وهو تأكيد من الفنانين في كل سورية بأن سورية بخير، وهذا أقل تقدير لما ينبغي أن نقدمه كدليل على تأييدنا لمسيرة السيد الرئيس في الإصلاح والتطوير.‏

انطلقنا في عام 2011 من ملتقى صغير أقمناه في الحسكة وجاءت فعاليته بهدف وطني بحت فاتخذت من خصوصية كل فنان، بالنسبة لمعرض الجيش فقد حاول كل فنان أن يجسد تعبير الجيش بكل إنسانيته وأحواله في المعركة وخارجها.‏

وسننطلق في المعرض القادم إلى حمص ثم إلى حماة بإذن الله من المقرر أن يكون ذلك في الشهر السادس بعون الله.‏

تحية للصين‏

كان الإقبال على فكرة المعرض كبيراً وحماسياً من فناني الحسكة لدرجة أن صالة مركز أبي رمانة لم تتسع لكل العروض للأسف اضطررنا إلى تأجيل بعضها.‏

الهدف هو / مسيرة / للفنانين وتظاهرة رغم أن الفنانين أبدعوا في أعمالهم، لكن الأولوية لم تكن لعرض إبداعاتنا، وليست الغاية من المعرض الفن في الحسكة إنما انتشار فكرة تضامن فناني الحسكة ضد المؤامرة التي تتعرض لها سورية الحبيبة.‏

الفنانون المشاركون‏

جورج ميرو- سمير مطرود – رئيف صبري روفائيل – عيسى الحمد – عيسى النهار – حسن زبيخ – عرفان حمدي – نجدت داوود – عبد العزيز عثمان – جان اصطيفو – سارة شيخي – محمد أمين عبدو – عبد الخالق حمود – أحمد عكو – بدران برو وغيرهم.‏

قدم المشاركون أعمالهم من مدارس فنية مختلفة بمواضيعها وأساليبها التقنية اشتغل معظمهم لوحات تصويرية زيتية.‏

وقدم الفنانون الآخرون لوحات متعددة ومتنوعة التقنية سواء في الأسلوب أو الفكرة أو الاختصاص بعضهم اشتغل على مادة الغرافيك المائية، وبعضهم رسم بالفحم لكنهم جميعهم انطلقوا بأفكارهم من البيئة الحسكاوية فجاءت الأعمال محملة بخصوصية فناني تلك المنطقة الشمالية الشرقية من سورية.‏

- جورج ميرو: قدم عملي غرافيك ضمن اختصاصه بالحفر بطريقة القحط على الزفت وهي طريقة يختص بها الفنان ميرو.‏

- سمير مطرود: قدم الأسطورة السورية ما بين النهرين (الجزيرة والعراق) بالأبيض والأسود.‏

- أمين عبدو: عالج موضوع المرأة وفق رؤية معينة.‏

- رئيف صبري روفائيل: قدم المرأة الآشورية في منطقتنا الريفية في لوحته.‏

- عيسى النهار: رسم المرأة بطريقة مونوكرومية مستخدماً الأبيض والأسود والرمادي.‏

- جان استيفو: قدم الأسطورة في أعماله وهي بمادة النحاس بأسلوب الطرق بمعنى النحت النافر.‏

- عبد العزيز عثمان: رسم الأم بما تحمله هذه الكلمة من معنى.‏

- عبد الخالق حمود: قدم الخط العربي بلوحته التصويرية.‏

- عرفان حمدي: قدم لوحات فن معاصر انطلق بأفكاره من ألم معاش.‏

جميع الأعمال أفكارها اجتماعية تعتمد تقنيات مختلفة فيها نوع من الحداثة ترمز للوطن وترابط الشعب السوري ومحبة الفنانين للمسيرة الفنية في ظل القيادة الحكيمة، ثم قدم جمع المشاركون عربون محبتهم للشعب الصيني «منحوتة المرأة» حاضنة المجتمع السوري التي تخلق ترابط المحبة بين أطفالها والأرض، وتعزف معزوفة السلام، العمل للفنان بسام حبو الذي اعتمد فيه الأسلوب التجريدي بطول 70 سم وحجمه بحدود الثلاثين، نفذه الفنان من مادة الخشب خشب الزيتون.‏

عربون محبة‏

- الفنان بسام حبو قال: تنبثق الفكرة من صمت الذاكرة لتتجدد في جزع الزيتون بما تحويه من روحانية مرتبطة بالولادة الأولى على تراب الشام وتتربع هذه الشجرة المباركة أيقونة على صدر بلدنا الغالي وتمنح أصدقاءنا الثقة والقوة ليبادلونا المحبة والوقوف إلى جانب الحق من بحر الصين إلى المتوسط عبر الزمان من روح شعب الصين العظيم بما تحمله أخلاقهم من نور وأمل وحق.‏

وعن أعماله قال: قدمت أربعة أعمال نحتية جميعها حديثة الولادة اخترت واحدا منها عربون محبة، شاركت في معرض الرقة وحلب والسويداء ودمشق وحضرت افتتاح بعضها، استخدم مادة (خشب الزيتون سوري المنشأ) دون غيره، أشعر به قريبا من روحي ويطاوعني في الحوار أنا لا أحب الأحجام الضخمة لذلك فهو يلبيني تماما.‏

أحدث أعمالي هو الذي أهديته للسفارة، هذا الإهداء ينبع من حبي في تقديم رد جميل للصين.‏

أسلوبي لا ينتمي لمدارس الغرب إنما للمدرسة الفنية السورية سواء بالفكرة أو المعالجة أنا أنتمي للمدرسة التشكيلية السورية واسلوبي بين تجريدي معاصر بين الحداثة والتجريد، أميل إلى النحت وأغور بعمق المادة.‏

أعتقد سأشارك بالمعرض القادم وهو تحية لإيران وسيتم الاتفاق على صالة العرض لاحقا.‏

الإقبال في الافتتاح أشعرني بالفرح‏

شاركت في ما يقارب 7 معارض ولايعنيني موضوع البيع أو الاقتناء بقدر ما تعنيني رسالتي الوطنية وتوجيهي الشكر والتحية للبلد الذي يقف معنا ويساعدنا في محنتنا يعني مهمة وطنية بلا مقابل بل وأذهب للافتتاح على حسابي، وبالمناسبة فقد لفت نظري الإقبال في الافتتاح في كافة المحافظات الذي لم يكن متوقعا وكان أكثر من رائع، إقبال أشعرني بالفرح في الوجوه الموجودة وكثافة الإقبال والترحيب إنساني المعرض.‏

جميع الأعمال جميلة نحن لدينا في الحسكة فنانون متميزون وأقوياء بفنهم وانتمائهم وأفكارهم التي جاءت كلها متجذرة في التاريخ ومن البيئة والأرض نحن السوريين جذورنا قوية جدا، من هذا المنطلق نحن نقدم المعرض هدية لهذا البلد الغالي كوقفة وطنية وواجبنا تقديم ما هو جميل بلد هو الأجمل بين بلدان العالم قاطبة.‏

تخرج الفنان بسام حبو من معهد الكهرباء في اللاذقية ثم درس في كلية الفنون في استراليا أقام العديد من المعارض في بانكوك، سانكافورا, زمالبو، جزر تاهيتي ومالي، رسم لوحات تصويرية ونفذ أعمالاً نحتية عن الشرق، يقول: أفكاري مستوحاة من بيئتي الشرقية وارتباط المرأة بالأرض جسدت أفكاري بالنحت والتصوير، لكني أميل إلى النحت عاطفيا.‏

فنانو الحسكة تحدوا المخاطر والظروف في مبادرتهم هذه تعبيرا عن موقفهم الوطني تجاه بلدهم وتجاه من وقف مع سورية في محنتها ودفاعا عن الوطن وعن وحدته وأمنه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية