وعندما حاولت استكمال رأسمالها وجدت نفسها غير قادرة على الاتصال بهم ,و لم تجد حتى أرقام هواتف أو أرقام وطنية أو عناوين دقيقة لهم ولم تستطع حتى الآن أن تتدارك هذه المشكلة.
المشكلة الحقيقية
يقول الدكتور مأمون حمدان المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية أنه بالنسبة للشركات القديمة فإن مشكلتنا الأساسية معها تتركز بالأمور المتعلقة بالمعلومات الصحيحة عن المساهم وعنوانه ومكان إقامته حيث إن هذه المعلومات أصبحت هامة جدا وضرورية.
وخاصة عندما يتم إدراج الشركة فإنها تحتاج الى معلومات عن المساهمين بمعرفة معلومات مثل(اسمه ,واسم والده, ومكان إقامته, ورقمه الوطني)وذلك لمعرفة عائدية الملكية اذ يجب أن يوثق ذلك عند الشركة بشكل رسمي,وهذا في الواقع مشكلة مسؤولة عنها الشركة و البنك الذي تم تسجيل الاسهم فيه
وأوضح حمدان أن الشركة السورية الكويتية تعمل على استكمال رأسمالها منذ أكثر من 3 أشهر وقريبا ستكون جاهزة.
فقد بلغ عمر الشركة السورية الكويتية للتأمين خمس سنوات , ووصل عدد مساهميها إلى 211مساهما, أما بالنسبة لرأس المال فقد تم تقديره ب850 مليون ل.س وقدرت نسبة صافي حقوق المساهمين إلى رأس المال في عام 2010-81% وقدرت نسبة الأسهم الحرة47,10%.
أما بالنسبة للقوائم المالية عن آخر سنتين فهي محققة وفق المعايير الدولية.وتم تقدير نسبة صافي الربح لعام 2010إلى رأس المال 1,7%أما نسبة صافي الربح لعام 2009 إلى رأس المال ب 29,28%.
وبرأي.حمدان أن هناك تهاونا من قبل الشركات الأمر الذي أخر عملية الإدراج مشيرا إلى أنه إذا لم يكن هناك توثيق ومعلومات صحيحة ودقيقة عن المساهمين فإن الشركة لن تستطيع أن تفصح عن رأسمالها ولاسيما وأن هناك شركات كثيرة لديها معلومات ناقصة عن مساهميها لذلك لم تستطع التواصل معهم.
وبالنسبة للنتائج النهائية للشركات أشارحمدان أن هذه النتائج تظهر شيئا فشيئا , وحتى الآن هناك 12 بنكا رابحا وهذا شيء جيد ومؤشر قوي على أن شركاتنا قوية رغم الأزمة المالية التي مرت بها البنوك الأمر الذي أثر على موجوداتها لكن عندما تنخفض الودائع فإن الربح يزداد وهذا يعتبر مميزة.
أما بالنسبة لبنك الشام قال حمدان:إن بنك الشام لديه مشاكل تتركز معظمها في عدم توثيق أسماء وعناوين المساهمين , حيث إن العناوين غير معروفة وغير دقيقة وعند التسديد لايوجد عنوان سليم وصحيح وسهل للتواصل مع المساهمين ,الأمر الذي عرقل إمكانية المراسلة .
وذكر حمدان أن عملية التوثيق ضرورية من حيث أنه يمكننا عن طريق العناوين الدقيقة الاتصال بالمساهمين وانذارهم عن طريق إرسال بطاقة بريدية بأن الاسهم ستباع بالمزاد العلني خلال مدة أقصاها 15 يوما.
ومن جانبها قالت ريم بدر مديرة مركز المقاصة والمتابعة:أن الشركات القديمة لديهم مشكلة بمساهميهم حيث أنهم لايملكون أي معلومة عنهم سوى الاسم الشخصي ولايوجد رقم وطني أو حتى أي معلومة إن كان الشخص حيا أم ميتا وأشارت بدرأننا في السوق حتى نستطيع البيع فإنه يجب توثيق البيع بشهادة ملكية . وحتى أسجل الملكية يجب أن أسلم للشركة شهادة ملكية الأسهم التي استلمتها وهم سيرسلون لي إشعارا أني أملك هذا.
وأوضحت بدر أنه في مثل حالة عدم التوثيق فإن الأسهم تبقى مجمدة ولا أحد يستطيع أن يتصرف بها مع العلم أن هناك بنوكا جديدة لديها كامل المعلومات وقد أودعت ملكيات كامل مساهميها والأسهم جاهزة للبيع بالمقابل أن هناك شركات كثيرة لديها معلومات ناقصة عن مساهميها وإن لم يقوموا هم بتوثيق أسمائهم بقيت الأمور على حالها وعجزت الشركة عن استكمال رأسمالها .
وقالت بدر: يجب أن تقوم الشركة بمحاولة إكمال رأس المال غير المدفوع عن طريق القيام ببيع الأشخاص غير المسددين عن طريق المزاد العلني الأمر الذي سيؤدي إلى استكمال رأس المال وتحقيق جميع شروط الإدراج علما أن جميع الشركات التي أدرجت لأول مرة في سوق دمشق ارتفع سعر سهمها بنسب جيدة وأنه لا داعي لتأخيرعملية الإدراج ونحن ندعو الشركة لاستكمال الشرط الناقص لما يعود من منفعة للشركة وللمساهمين والسوق أيضا.
Taghreed2@hotmail.com