تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إحداث معمل ألبان وأجبان مطلب ملح.. «مبقرة طرطوس» تحولت إلى « سوبر ماركت» لبيع الحليب!

مراسلون
الاثنين 26-3-2012
غانم محمد

نشرنا في جريدة الثورة بتاريخ 27/9/2009 تحقيقاً موسعاً عن مبقرة طرطوس فعرّفنا بها وعرّجنا على الأمل بتحوّلها إلى الربح بعد سنوات من الخسارة وكادت أن تسير على

خطّ الربح فعلاً، لولا أن أسعار العلف تحلّق من يوم لآخر, بينما أسعار الحليب ثابتة وفق العقود التي أبرمتها المؤسسة العامة للمباقر مع معمل ألبان وأجبان حمص الأمر الذي قد يقود هذه المنشأة للخسارة من جديد.‏

عدنا بعد أكثر من سنتين إلى هذه المبقرة التي تمتد على مساحة تزيد على /2700/ دونم وفيها /780/ رأس بقر يقوم على خدمتها ورعايتها وإدارة أمور المنشأة /60/ عاملاً فقط، ومع عودتنا في ظروف استثنائية تعيشها هذه المنشأة مع توقّف معمل ألبان وأجبان حمص عن العمل منذ شهر لتجد إدارة هذه المبقرة نفسها أمام تحدٍّ صعب للغاية من حيث التعامل مع 4-5 أطنان من الحليب يومياً!‏

مدير مبقرة طرطوس أكد أن الموقف كان صعباً للغاية، فمن غير المقبول أن نهدر إنتاجنا من الحليب وبالوقت نفسه لسنا معنيين بالتوزيع فتعاملنا مع الحالة الطارئة بشيء من الحنكة والتعب حيث أخبرنا أن الجهات المعنية في طرطوس تجد صعوبة في تصريف إنتاجنا من الحليب واتخذنا بالتشاور مع المؤسسة العامة للمباقر قرار تصريف الحليب بشكل مباشر للمواطنين فأذعنا الخبر عن طريق طلاب المدارس في القرى المجاورة وأخبرنا ورش صناعة الأجبان في المحافظة واستطعنا تصريف كامل الإنتاج معظم الأيام، وعندما كان يبقى لدينا فائض من الحليب كنّا نحوله إلى جبنة في منشآت صناعة الأجبان في المحافظة ونبيعه على حسابنا وهذا الأمر تطلب منا جهداً كبيراً ومضنياً.‏

غلاء أسعار العلف!!‏

تنتج منشأة مبقرة طرطوس ما يكفي قطيعها من العلف الأخضر وجزءاً ضئيلاً من الدريس والعلف المجروش، لكنها تحتاج للكثير من المواد العلفية الأخرى ( نخالة، كسبة، شعير..إلخ) وكلّ هذه المواد تضاعف سعرها مرّات ومرّات وبقيت أسعار الحليب وفق العقد المبرم مع ألبان وأجبان حمص على حالها فأي منطق في هذه المعادلة؟‏

السؤال السابق يطرحه القائمون على هذه المبقرة ويتمنون لو يتمّ تخصيص المبقرة بحاجتها من العلف بأسعار معقولة أو رفع سعر إنتاجها من الحليب.‏

وبالعودة إلى تجربة البيع المباشر التي عاشها القائمون على المبقرة ورصدتها جريدة الثورة على أرض الواقع أثارت العديد من التساؤلات، وفي مقدمة هذه التساؤلات: ما هي الخطط البديلة لأي عطل قد يتعرّض له معمل ألبان وأجبان حمص أو أي أزمة طارئة كما حدث بدءاً من شباط الماضي وهل يبقى البيع المباشر هو البديل الواحد، والسؤال الثاني: وبعد أن اعتاد البعض شراء حاجته من الحليب من المبقرة مباشرة هل سيُحرم من هذا الحليب بعد عودة معمل ألبان حمص للخدمة.‏

سامر صبح مدير المبقرة قال: المبقرة موجودة وأنا مع تخصيص كوة بيع مباشر للمواطنين كأن نخصص نصف طن يومياً للبيع المباشر للمواطنين والباقي نسلّمه للمعمل.‏

السيد صبح أشار إلى أن السيد محافظ طرطوس طرح في وقت سابق إشادة معمل ألبان وأجبان ضمن المبقرة وإمكانية تخصيص دونم لهذا المعمل ضمن المبقرة وهي فكرة جيدة، وخلال زيارة السيد وزير الزراعة في شباط الماضي إلى المبقرة أعيد طرح هذا الموضوع ولا نعرف إلى أين وصل، ووجود معمل ألبان وأجبان ضمن المبقرة يحقق مردوداً جيداً ويلبّي حاجة أساسية إذ لا يعقل ألا يكون في محافظة طرطوس مثل هذا المعمل وخاصة بوجود هذه المبقرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية