بسبب إرهاب المجموعات المسلحة.. مليـــــار ليرة أضــــرار القطاع الســـياحي بحمـــاة
مراسلون الاثنين 26-3-2012 سرحان الموعي تعتبر صناعة السياحة من أنظف الصناعات وأكثرها ربحاً لأنها صناعة تعتمد على الطبيعة الجميلة والخدمة الجيدة وتعدد المواقع الأثرية والسياحية، وحماة التي تقع بمثابة القلب
من سورية والغنية بالمواقع الأثرية من باديتها شرقاً إلى جبالها غرباً وبكثرة قلاعها ومتاحفها وينابيعها العذبة وعاصيها ونواعيرها كانت الأكثر تضرراً بسبب إرهاب المجموعات المسلحة حيث بلغت خسائر وأضرار القطاع السياحي فيها أكثر من مليار ل.س، وأكد المهندس مرهف أرحيم مدير السياحة بحماة أن هذه الأضرار شملت الجانبين المادي والمعنوي، فعلى الصعيد المادي وبالنسبة لموضوع الإقامة فمن خلال الرجوع إلى إحصائية عام 2010 تبين أن نزلاء فنادق المحافظة والبالغ عددها 10 فنادق من مستويات 5 نجوم و3 نجوم والباقي نجمتان قد بلغ 70452 نزيلاً قضوا 102868 ليلة سياحية وباحتساب نسبة النمو 15٪ فإن الدلائل تشير في عام 2011 إلى وصول العدد إلى 118300 ليلة سياحية وبذلك تقدر الخسارة بنحو 562 مليون ليرة حصة خزينة الدولة منها نحو 72 مليون ليرة مابين إنفاق استهلاكي وضريبة دخل وعمال. أما على مستوىالاطعام فيبلغ عدد مطاعم حماة 91 مطعماً من مختلف الدرجات السياحية بمجموع كراسٍ 6638 كرسياً وعدد العمال 1500 عامل وبفرض نسبة إشغال 25٪ فإن قيمة الخسائر المقدرة بهذا الجانب تبلغ نحو 132 مليون ليرة حصة خزينة الدولة منها نحو 17 مليون ليرة.
وعلى صعيد زيارة المواقع الأثرية فإن عدد الزوار مع تحقيق نسبة النمو يبلغ 175000 زائر وبفرض وسطي بدل الدخول 50 ل.س فإن الخسارة تقدر بنحو 880 ألف ل.س كما أن الخسارة الناجمةعن عدم إقامة الحفلات الفنية تقدر بنحو 300 مليون ليرة حصة خزينة الدولة منها 30 مليون ليرة وبذلك يكون مجموع خسائر القطاع السياحي نحو 995 مليون ليرة، على أصحاب المنشآت وخسائر خزينة الدولة نحو117 مليون ليرة، وإضافة إلى الخسائر المادية هناك خسائر معنوية وتتمثل بخسارة العدد الكبير من السياح والزوار الذين كانوا ينقلون إلى بلادهم الوجه الحضاري المشرق لسورية، فكثير من السياح أعاد الزيارة لأكثر من مرة لما كان يلقاه من حسن استقبال وأمن وأمان وتوفر كافة المواد والسلع بكلف بسيطة كماكان السائح يتأثر بالتراث اللامادي أو الشفوي /حرف يدوية- فلكور- موروث شعبي/ بالإضافة لتأثره بالتراث المادي أو المكتوب /زيارة المواقع الأثرية- الصروح الحضارية/ والخسارة المعنوية لاتقدربثمن، وإضافة إلى الخسائر التي تم ذكرها فإن هناك خسائر فادحة لحقت بقطاع السياحة من خلال تخريب المواقع الأثرية والعبث بها ونهبها وعمليات التنقيب العشوائي والجائر للصوص الآثارحيث تمت استباحة أكثر من موقع وخاصة في مدينة أفاميا الأثرية والمعكر الشمالي حيث تم تخريب لوحات فسيفسائية في غاية الروعة والجمال وهذه خسارات لاتقدر بثمن لإنها تضيع على المهتمين في فترات وحقب زمنية وحضارية إمكانية توثيقها.
|