|
|
ما بين السطور ريــاضــــــــة تسعى كرتنا جاهدة إلى شيء من الاستقرار يدفع بها إلى السير على طريق رأب الصدوع وإصلاح الخلل , ومعالجة الشروخ , فتأتيها رياح عاتية تبعثر كل ما أفلحت في جمعه , وتبعثر أوراقها الصفراء في الأجواء الضبابية ؟! ولا تبدو القضية الآن هي البحث عن هوية من أثار الزوبعة الأخيرة في أروقة المنتخب الأولمبي الذي يخوض منافسات الملحق الآسيوي ؟! وليست بالتأكيد في التمحيص بكنه المستفيدين من التشويش على منتخبنا , ومحاولة استئصال عزيمته على العبور إلى لندن , بل في اختيار الوقت وتحديد النقطة الزمنية الحرجة التي لا تنفع معها محاولات الإحتواء وتطييب الخواطر ؟! وإذا كان اتحاد اللعبة المعني الأول والأخير بهذا الأمر , والمنوطة به كل المهام والمسؤوليات , والذي تتقاطع عنده جميع الخطوط المستقيمة والمتعرجة , نأى بنفسه وأكد أن استقالة المدرب الوطني التي جاءت على خلفية أنباء عن التعاقد مع مدرب أجنبي , ليست في محلها , لأن التعاقد يأتي بداعي الاستعانة بمستشار فني لجميع المنتخبات وليس للأولمبي بمفرده ؟! وأن المشكلة في التسريبات التي وصلت إلى مدربنا الوطني وأوحت له أنه المقصود بالتغيير ؟! ربما يمكننا القول إن الحقيقة غائبة أو مغيبة , والمسؤولية متفرقة على أطراف كثيرة , والمهم أن منتخبنا نال نصيبه من البلبلة والتشتت , وبات المستشار مدرباً ,بانتظار أن يدعم توجه اتحاد اللعبة , أويصيبه في مقتل , وإن كان ثمة تخوف من اتخاذ مسوغات ومبررات لأي اخفاق محتمل , وتبقى في الذهن أسئلة واستفسارات شتى وحيرى , تتمحور حول شاقول واحد , ما جدوى تغيير المدرب قبل أيام قليلة من استحقاق الملحق ؟ والسؤال هنا عن الجدوى الفنية , مع التحفظ على الأبعاد الأخرى المتعلقة بالنواحي الأدبية , وأخلاقيات التعامل مع كوادرنا المحلية ؟! وأخيراً لا بد من التساؤل عن الكرم الطائي الذي هبط على اتحاد الكرة , في الوقت الذي يئن فيه من وطأة العوز والفاقة كلما طلبت الأجهزة الفنية والإدارية معسكراً أو مكافأة أو تجهيزات ؟!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
