|
|
كيف أهرب من عشقي؟! رسم بالكلمات لو حملك الصباحُ ومشى بكِ في الحقول؟! أيّ عطرٍ ستسرق الزهور منكِ أيّ وجدٍ سيرهقه الذهول! كل العصافير على أغصانها ستراقص الفجر وتُمسك الشمس من جدائلها لتدع النهار يطول.!؟ كل السنابل التي أنضجها الصيف وكل الشجيرات التي تعشق النهر والياسمينة.. حيث تغمرنا المساءات ستنفض عن كاهلها الذبول! ماذا يا حبيبتي لو حملكِ الفجرُ إلى تاريخي وفتّش كلّ ألحاني وأحناني وحاصر كلّ أوراقي وأبى أن يزول! كيف أهرب من عشقي لكِ وهيامي وارتباك أسئلتي وكل ما على أغصاني من فضول؟ كيف تولد أيامي من حضوركِ فأغنّي وأحتفي وأنتشي قبل الوصول؟ كيف تفرح لحظاتي وتهيمُ في دروب الخيال تخلع الخوف وترتدي السحر وتدفنُ المجهول؟ ماذا يا حبيبتي لو كنتِ الفصول تمسكين النجوم من ضفائرها وتمضين مع البدر في مسيره الخجول؟ ماذا يا حبيبتي لو كنتِ تغريدة الروح ورفّة الهدب ورعشة الخافق وكنتُ أبحث عنكِ بين ضلوعٍ تصهل كالخيول؟! رمضان إبراهيم
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
