من أجل الجمهورية والتكتل وبين التقدميين والعلمانيين تحاول المعارضة التونسية توحيد صفوفها في تحالف واسع لبناء دولة مدنية حديثة بعيداً عن المواقف التي تتبناها حكومة حزب النهضة.
فقد بحث أكثر من خمسين حزبا سياسيا تونسيا خلال اجتماعهم في مدينة المنستير وسط شرق تونس سبل رص صفوف المعارضة ومواجهة النظام في تونس بزعامة حزب النهضة الاسلامي في خطوة جديدة تعكس تنامي الدعوات الرافضة للسياسة التي تنتهجها حكومة الحزب انف الذكر.
وقال قاسم مخلوف الناطق باسم الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية.. ان هذا اللقاء الذي يعقد تحت شعار بدعوة من الامة يشكل مناسبة لجمع الاحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني الذين يدعمون الفكر الاصلاحي والمتمسكين بقيم الاعتدال والتسامح فيما قال أحمد نجيب الشابي الرئيس التاريخي للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي.. ان الحزب الحاكم لم يبرهن على الكفاءة والقدرة على ادارة البلاد.
وفي خطاب أمام الاف الاشخاص دعا الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء التونسي السابق الذي تولى مؤخرا رئاسة الحكومة الانتقالية الثانية لمدة عشرة أشهر الى تنظيم استفتاء في حال الضرورة لحسم مسالة تطبيق الشريعة الاسلامية كمصدر رئيسي للتشريع في الدستور التونسي المقبل مشيرا الى ان المسألة تثير خلافا بين الاحزاب الاسلامية والليبرالية.
وأضاف..اتفقنا عند نقل السلطة على ان صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات المقبلة يجب أن يجريا خلال مهلة سنة لكننا نلاحظ مع الاسف ان الحكومة ليست في عجلة للوفاء بوعودها بعد أربعة أشهر من توليها السلطة.وكان قائد السبسي وجه في أواخر كانون الثاني الماضي نداء الى كل القوى السياسية والفكرية الوطنية التي ترفض التطرف والعنف الى تجميع طاقاتها المادية والمعنوية حول بديل يعزز التوازن السياسي. ونظم هذا التجمع الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي بمشاركة نحو 525 جمعية تونسية.