ذلك تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها التي تدل على عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن توجهاته السلمية، غير ان اصحاب الرؤوس الحامية لايزالون يتهمون ايران بأنها تطور اسلحة نووية ويهددون بضربة عسكرية لمفاعلاتها النووية تارة وتارة أخرى يقولون ان الحل الدبلوماسي مازال قائماً تماماً كما صرح الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس في حين تحدثت مصادر غربية أن اسرائيل ترسل جواسيس إلى ايران لجمع معلومات حول برنامجها النووي ليتم تسليمها للرئيس أوباما الذي قال أمس انه لا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل لحل للملف النووي الايراني عبر الطرق الدبلوماسية.
واعتبر اوباما في تصريح نقلته رويترز ان فرصة الحل عبر الطرق الدبلوماسية تضيق مشيرا الى أن الخيار العسكري ما زال مطروحا في حالة فشل الخيارات الاخرى.
ولفت مسؤول أمريكي رفيع الى ان تصريحات اوباما جاءت اثر مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تحدث مع أوباما عن زيارته المزمعة الى ايران قبل نهاية الشهر.
إلى ذلك افادت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير أمس، لم ينجح الحظر الذي يفرضه الغرب على ايران في وقف تقدم ايران في برنامجها النووي ، بل انه ادى الى ارتفاع كبير في اسعار النفط وهو ما قد يؤدي الى حالة من الركود الاقتصادي العالمي.
وبلغت اسعار النفط مستويات عالمية في وقت سابق من هذا الشهر، ويعتقد المحللون الان ان ذلك جر منطقة اليورو الى حالة من الركود الاقتصادي.
واقر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان النزاع بين ايران و الغرب "اضاف 20 الى 30 دولار الى اسعار النفط" اي ما نسبته 20% منذ كانون الاول.
وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في وقت سابق من أي توقف لامدادات النفط من ايران يمكن أن يزيد أسعار النفط مما يمكن أن يتسبب في صدمة اقتصادية. في حين أعلنت مصادر غربية أن جواسيس إسرائيليين يقومون بنشاطهم في إيران ويستخدمون لذلك قاعدة سرية أقامتها إسرائيل بشمال العراق، حيث يقوم هؤلاء الجواسيس بالتسلل للأراضي الإيرانية لمراقبة ورصد تقدم المشروع النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة "الصاندي تايمز" البريطانية أمس أن إسرائيل قامت بتوجيه عناصرها لقواعد تملكها في العراق. وبحسب الصحيفة البريطانية فإن الإسرائيليين يتخفون بزي جنود إيرانيين ويستخدمون سيارات عسكرية ايرانية، حتى يتمكنوا من البحث عن أدلة ضد المشروع النووي الإيراني.
وذكرت "الصاندي تايمز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام بتسليم الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهم الأخير معلومات جديدة بشأن البرنامج النووي الايراني، تم الحصول على جزء منها بواسطة فريق الجواسيس الإسرائيليين في ايران.