تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد أن سورية ستخرج من أزمتها أقوى مما كانت... النقاش : الأحادية القطبية ذهبت إلى غير رجعة

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 26-3-2012
أكد المفكر العربي أنيس النقاش أن سورية كانت وستبقى دولة محورية وستخرج من الأزمة أقوى مما كانت وأن السوريين يواجهون حرباً شرسة على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, موضحاً ان كل مواطن حمل على عاتقه جزءاً من المسؤولية للخروج من هذه الأزمة.

وقال النقاش في حديث للتلفزيون السوري أمس ان نهاية الاستعمار القديم أصبحت واضحة وادركت في الوقت ذاته الولايات المتحدة ان الخطر نتيجة ما تفعله في المنطقة قادم اليها, منوهاً بالدور الروسي في هذا الاتجاه وخروج النظام العالمي الجديد من خلال الصراع مع سورية, واتضاح الرؤية نتيجة انقسام مجلس الأمن الى قوتين, واحدة تريد التقدم عبر مؤامرة إلى سورية والثانية استخدمت الفيتو أكثر من مرة لردعها عما تخطط له ومستعدة لاستخدامه مرات متعددة, مشيراً ان روسيا لن تسمح لأمريكا بتكرار ما كانت تقوم به من خلال الأحادية القطبية.‏

وأضاف النقاش ان مجموعة بريكس خلال اجتماعها المقبل في الهند سوف تبحث الملفين الايراني والسوري انطلاقاً من رفضها لطريقة التعاطي الأمريكية تجاه هذين الملفين وسياسة العقوبات الاملائية والتدخل السافر منوهاً بما بشر به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول ظهور منظومة جديدة ستضيف على مجموعة البريكس حلفاء جددا, وخروج سورية من المؤامرة التي تتعرض لها ستكون شريكة أساسية في هذه المنظومة, وكذلك ستكون ايران وبالتالي لن تكون هذه القوى سياسية فقط وانما اقتصادية أيضاً.‏

وأوضح النقاش ان الافلاس الذي اصاب الولايات المتحدة أربك جميع القوى الاقتصادية في العالم وعلى رأسه أوروبا نتيجة الخفة التي تعاملت فيهاأوروبا تجاه ما يسمى الدين السيادي ما هدد دولها بالافلاس أيضاً.‏

وأشار النقاش الى الارتباك الامريكي فيما يخص العقوبات التي تفرضها على الدول ثم ترفعها فيما بعد وأن الرئيس الأميركي بارك أوباما يدلي بتصريحات ثم يأخذ بقرارات معاكسة لها تماماً ما يؤكد التراجع العملي والمستقبل سيعزز له فكرة عدم قبول البريكس بما يقرره من عقوبات لا على سورية ولا على ايران او غيرهما.‏

وقال يجب أن نفرق بين التعاون عندما يكون عبارة عن رغبات واملاءات وبين واقعيته كأن يكون محضاً بعوامل مساعدة ووسائل تنفيذ وانطلاقاً من ذلك تعترف أمريكا بحاجتها للعمل ضمن اطار الشراكات الواسعة وخاصة روسيا والصين اللتين تواجهان بشكل كبير ما تطمح اليه واشنطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية