تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مبادرة « معاً.. لن تذبل أكاليل غارهم »

شباب
2012/3/26
دمشق-سانا – ملحق شباب :أطلقت مجموعة من الإعلاميين السوريين الشباب أولى مشاريعها الميدانية بمبادرة «معاً..

لن تذبل أكاليل غارهم» لدعم صفحات «أحباء شهداء سورية» على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من خلال ورشة عمل إعلامية تخصصية حيث بدأت المبادرة أعمالها بتلبية دعوة أعضاء جمعية أحباء الشهيد حيان ابراهيم في قرية جنينة رسلان بمحافظة طرطوس كنموذج تعمل على تعميمه في جميع أنحاء سورية.‏‏‏

‏‏

وتهدف المبادرة إلى إغناء محتوى الصفحات الالكترونية بمواد إعلامية نوعية ترقى للاسم الذي عنونت به لتوثيق القيم النبيلة التي اجتمع عليها شهداؤنا وتخليداً لذكراهم في إطار مشروع اكبر يكون فيه كل مواطن بمثابة الإعلامي الميداني لبناء سورية «النموذج القادم» الذي ضحى شهداؤها لأجل تحقيقه.‏‏‏

وتضمنت أعمال الورشة تعريف المشاركين بوسائل الإعلام ومواصفات الإعلامي الناجح والتعريف بالشبكات الاجتماعية إضافة للفنون الصحفية المتعددة في حين عمل عدد من المصورين الصحفيين المحترفين على تمكين مهارات التصوير لدى المشاركين وآلية استخدام الكاميرا والتعريف بأجزائها إضافة لنشاط تصوير عملي للمناظر الطبيعية الموجودة في المنطقة.‏‏‏

وعن المبادرة قالت الإعلامية الشابة شادية اسبر.. إن هذه التجربة كانت مميزة جدا وغنية بنفس الوقت فالتواصل الشخصي مع الناس يعطي الدافع القوي والمهم للعمل بمهنية أكبر في المجال الإعلامي ومن خلال هذه التجربة خرجنا من إطار العمل عبر وسيلة إعلامية تقليدية للتواصل مع الناس وجها لوجه ونحن كإعلاميين ما نفتقر له هو هذا النوع من أنواع التواصل البناء.‏‏‏

وتابعت اسبر.. إن بعض الاعلاميين ليس لديهم القدرة للتواصل مع الناس ما يخلق حاجزاً بينهم وبين الآخرين وبالتالي سعينا لتحقيق التواصل الايجابي والفعال مع المشاركين في هذه الورشة ما أدى الى توالد الأفكار البناءة والجدية لكلا الطرفين وخلق جو للحوار بكل حرية ووضوح.‏‏‏

وعن المشاركين في أعمال هذه الورشة أوضحت اسبر أنهم يمثلون خامات مهمة يمكن العمل عليها في مجال الاعلام والتصوير الضوئي.‏‏‏

وأما الفريق المشارك فقد أوضحت أنه تميز بصفة المرونة وخلق البدائل المناسبة في حال حدث أي طارئ على الخطة الموضوعة إضافة للانسجام التام والتوافق بالأفكار والرؤى والأهداف التي اجتمع عليها أعضاء الفريق.‏‏‏

وعن أهداف هذه المبادرة يقول الإعلامي مهران أبو فخر.. إنها تهدف لدعوة كل محب لأحد الشهداء في جميع المناطق السورية لإنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك باسم شهيدهم وتوثيق كل ما يخص الشهيد الذي عنونت باسمه الصفحة من صور له ومعلومات عنه وقيم تمسك بها وهوايات كان يمارسها وأهدافه وأحلامه ومقولات وأشياء اشتهر بها والبيئة التي نشأ فيها من منزله إلى مدرسته وصولاً إلى يوم استشهاده.‏‏‏

وتابع أبو فخر أن هذه المبادرة تهدف أيضاً إلى تحفيز منشئي الصفحات على أن يكونوا إعلاميين ميدانيين بطرح كل القضايا المتعلقة بمحيطهم لتكون كل صفحة أشبه بوسيلة إعلامية محلية تصب في نهاية المطاف في دعم الإعلام السوري الوطني وتغذيته بمعلومات وأخبار عن كل ما يهم المواطن السوري في كل مكان إضافة لتسليط الضوء من خلال زياراتنا الميدانية كفريق إعلامي على إبداعات ونشاطات الشباب السوري وما يقومون به من حراك تنموي في المناطق التي يتواجد فيها هؤلاء الشباب وتعليم مهارات التصوير الضوئي للشباب في خطوة لتوثيق المناطق السورية وتعريف العالم بكل شبر من الأرض السورية.‏‏‏

وعن التصوير الضوئي في هذه الورشة أوضح المصور الضوئي عبود حمام أن هذه الورشة كانت جيدة من حيث ادراك المشاركين للخطوات الصحيحة لتعلم التصوير الضوئي وتأمل ما حولهم بطريقة تختلف عما تعودوا عليه سابقاً مضيفاً.. وجدنا تفاعلاً مميزاً من قبل المشاركين والمهم لدينا أن يكون لديهم ثقافة بصرية في أخذ الصورة سواء في كادرها بشكل جيد أو ذات مضمون معين دون الإكثار من أخذ الصور العشوائية.‏‏‏

من جهته أكد المصور الضوئي رامز منزلاوي أنه تفاجأ بمقدرة المشاركين في هذه الورشة وتحديدا فئة اليافعين على التفاعل الحي والقدرة على إعطاء أفكار ومواضيع مهمة ورائعة وعلى الرغم من كون التصوير لم يكن من أولويات الكثير منهم إلا انه من خلال هذه الورشة أصبح من أولوياتهم كما أنها حفزتهم للاطلاع على الإعلام والانترنت وكيف يتمكنون من كتابة الخبر الصحفي وتوظيفه بالطريقة الصحيحة.‏‏‏

أما الشاب يقظان إبراهيم من مؤسسي جمعية أحباء الشهيد حيان إبراهيم والتي دعت الفريق الإعلامي للقيام بهذه الورشة فأوضح أن أي عمل ناجح يجب أن يتمتع بظروف موضوعية تساعد على تنفيذه إضافة لضرورة إظهاره للعلن بطريقة سليمة ليتم نقده وتقويمه ووضعه في اطاره الصحيح والسليم وان المقوم الاساسي لهذا العمل بحسب ابراهيم لن يكون الا من خلال الإعلام.‏‏‏

وتابع ابراهيم.. إن الاعلام يتمتع بدور ريادي مهم وخاصة في المرحلة المقبلة من خلال تسليط الضوء على الحراك الأهلي من جهة وما تقوم به الحكومة من محاربة للفساد وتنفيذ الخطط فالاعلام هو الحد الفاصل بالمرحلة المقبلة ومن هنا كانت دعوة الفريق الاعلامي لتدريب الكوادر الشبابية في الجمعية ليتم وضعها في إطارها الصحيح والسليم في هذا المجال.‏‏‏

وفي الجهة المقابلة كان لجمال الناحية الساحر وإبداع الشباب المشاركين في الورشة الاعلامية حضور لافت خلق لوحة استحقت أن تكون محوراً رئيسياً في العمل فالماء المنساب والزهر المنثور وتوزع الغابات وجريان الوديان خلق مكونات للوحة ساحرة كانت مادة خصبة لابراز ابداع المشاركين في الورشة.‏‏‏

وتركزت الورشة على تعلم فن التصوير والتعريف بأجزاء الكاميرا وتقنياتها فكان المشاركون الشباب متفاعلين بشكل كبير تمثل ذلك باللقطات المميزة التي التقطوها بعدسات احترافية تحت إشراف المصورين القائمين على الورشة والذين قيموا عمل المشاركين بالممتازة حيث اذهلتهم قدرة المشاركين البصرية والحسية في التقاط المشاهد القيمة التي ترتكز على جمالية المكان الذي ينتمون إليه.‏‏‏

وتقول ريتا خازم طالبة الصف العاشر في ثانوية الناحية وإحدى المشاركات في الورشة.. لقد مكنتنا الورشة من التعرف على أساسيات التصوير بطريقة مبسطة ومرنة حتى نكون قادرين على مزج الإمكانيات الصحفية مع التصوير لنقدم في النهاية منتجا صحفيا كاملا نغني به صفحتنا على الفيس بوك بمواد مهنية ودقيقة.‏‏‏

وتضيف ريتا.. إن الورشة دفعتنا نحو الاهتمام بتوثيق مناظر ومعالم طبيعتنا لتعريف العالم بها فسورية جميلة وستبقى كذلك.‏‏‏

يشار إلى أن جمعية احباء الشهيد حيان ابراهيم جمعية أهلية أخذت على عاتقها تنمية النواحي التعليمية والبيئية والثقافية في القرية والتركيز على المساهمة في بناء جيل واع ومثقف يتحمل المسؤولية ويعزز حب الوطن.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية