تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رداً على التفجيرين الإرهابيين في دمشق ...لن يؤثر فينا إرهابكم , سنبقى يداً واحدة و قلباً واحداً وسورية عنوان شموخنا

شباب
2012/3/26
بعد التفجيرين الإرهابيين في دمشق واللذين ذهب ضحيتهما عدد من أهلنا وأخوتنا وأبنائنا الأبرياء , ولأن شبابنا أحد أنسجة مجتمعنا الهامة وركن أساسي من أركانه وعنوان بارز في سورية الغد

نسأل : كيف قرأ شبابنا الأمل هاتين المجزرتين اللتين يهدف مرتكبوهما ومخططوهما للنيل من وحدة سورية وسيادتها وعزتها وصمود شعبها الذي كشف المؤامرة منذ مطلعها وكان مثالاً يحتذى به في العالم بتماسكه وتآخيه وعشقه لتراب الوطن ؟ وما الأثر النفسي الذي تركه هذان التفجيران في نفوسهم ؟ وهل استطاعا النيل من عزيمتهم وقدرتهم على متابعة مشوار الصمود ؟ لنرى ونتابع .....‏‏‏‏

‏‏‏

سنبقى يداً واحدة‏‏‏‏

أحمد – أ – محامي قال : لاشك أن الهدف من التفجيرين الإرهابيين محاولة زعزعة ثقتنا بأنفسنا وقيادتنا لكن من وراءهما عليه أن يدرك بأننا شعب متماسك وشباب واعٍ لما يحدث حولنا ,‏‏‏

فصحيح أن ما حدث من تفجيرات زرع في نفوسنا الأسى والحزن على المواطنين الأبرياء الذين استهدفتهم أيدي الإرهاب وذهبوا ضحيتها , لكنها بالوقت ذاته زادت من ثقتنا بأنفسنا وتماسكنا وأكدت لنا من جديد أننا الأقوى وأن سورية قادرة بشعبها وقيادتها على تخطي الأزمة والخروج منها أقوى , فقد مرت بمثل هذه المرحلة في الثمانينات وعندها وقف شبابها وقفة واحدة وتجاوزتها بحكمة قيادتها وتعاضد شعبها وبالتالي سنبقى في هذه المرحلة يداً واحدة مهما كانت الظروف , وأؤكد أنه رغم هذه التفجيرات سيخرج من تحت الركام المارد الوطني الذي سيبني سورية متجددة وأفضل مما كانت .‏‏‏‏

‏‏‏

سورية خط أحمر لن نسمح بتجاوزه‏‏‏‏

فيما قال حازم – أبو – س – طالب جامعي – إن الهدف من المظاهر المسلحة والتفجيرات رفع مستوى الدماء وتغييب الوعي المجتمعي لشعبنا وإبراز تناقضات ثانوية ( طائفية وقومية وعشائرية )‏‏‏

بغرض استجرار التدخل الخارجي بجميع أنواعه عسكرياً وسياسياً واجتماعياً والقضاء على أي محاولة لخلق حوار وطني يفضي لإيجاد توافق وقطع طريق تطور الحركة الشعبية السلمية الطبيعي , وإيهامنا كشباب بعدم قدرتنا على خلق فضاء سياسي واجتماعي‏‏

‏‏‏

واقتصادي , أما المسلحون الذين نفذوا هذين التفجيرين فلا شك انهم مرتبطون بالخارج وقوى الفساد من سهل لهم عملهم بهدف إبعاد الحوار وزيادة الشحن في الشارع لخوفهم من المحاسبة وإظهار تناقض بين الحكومة والشعب على أنه تناقض تناحري غير قابل للحل إلا بطابع مسلح عنيف , أما بالنسبة للأثر النفسي الذي تركه التفجيران فهو يختلف حسب موقف الشباب فمنهم من يزيد شحنه باتجاه رفض الآخر عند الموالاة المتطرفة والمعارضة المتطرفة ويعزز فكرة القضاء على الآخر قضاء مبرماً ويدفع شرائح كبيرة من المجتمع نتيجة خوفها للانكفاء بعيداً عن الحراك الشعبي السلمي لأنه يصبغ الحراك بصبغة العسكرة والتسلح ,‏‏

‏‏‏

ومنهم من تتعزز لديه فكرة الحوارو الحل التوافقي القائم على تقديم تنازلات من جميع الأطراف للحفاظ على أمن الوطن وسيادته وتحقيق أهداف الشعب خاصة عندما تمتلك هذه الفئة من الشباب النهج السياسي الصحيح , وكشباب يفترض علينا الدخول في العملية السياسية والاجتماعية بعد وضعنا أمام أعيننا ثابتين الأول : حماية الوطن من أي خطر داخلي أو خارجي والثاني فهم المطالب والأهداف وتعميمها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بخلق نظام اقتصادي يحقق أكبر معدلات نمو وأعمق مستويات عدالة اجتماعية , وعلى المستوى الوطني بتحديد الموقف من أمريكا وإسرائيل وأتباعها وترسيخ صورة الغرب وشركائه من العرب كعدو أساسي لا يمكن أن يضمر الخير‏‏

‏‏‏

للشعب السوري , وعلى المستوى السياسي بالسعي نحو نظام سياسي تعددي يضمن مشاركة جميع فئات الشعب وكشباب وضعنا بين أعيننا منذ البداية أن سورية خط احمر لن نسمح لأحد تجاوزه كائناً من كان‏‏‏‏

مستمرون في المقاومة‏‏‏‏

أما أنور – ع – مدرس فقال : بالحقيقة لقد تركت هذه التفجيرات في نفوسنا أثراً إيجابياً يدعو للعزيمة أكثر والإصرار على متابعة المشوار يداً بيد مع الوطن وقائده و‏‏‏

التفاني لأجل الوطن , لكن ما عز لدينا التخريب الذي وقع وأرواح المواطنين الأبرياء التي أزهقت دون وجه حق أو ذنب من أولئك العملاء الذين لا دين لهم أو وطن , ومع ذلك سنستمر في مقاومة هذه المؤامرة الشرسة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والنيل من سيادة بلدنا ونتابع أعمالنا اليومية بلا خوف لأننا أصحاب حق ولن يخيفونا بإرهابهم أو يزعزعوا في نفوسنا التمسك بوطننا قيد شعرة , فسورية بشبابها وسنبقى أوفياء لها لأن سمو الفرد بسمو وطنه .‏‏‏‏

‏‏‏

لا ترهبنا تفجيراتهم‏‏‏‏

فيما قالت مروة – م – معلمة : لقد حزنا كثيراً على أرواح أولئك المواطنين الأبرياء الذين ذهبوا ضحية أيدي الغدر والعدوان وانزعجنا كثيراً من التخريب‏‏‏

الذي وقع لأننا لم نعتد عليه , لكن بالوقت ذاته إن هذه التفجيرات زادتنا إصراراً على الوقوف إلى جانب بلدنا والمقاومة أكثر والمضي قدماً باتجاه الإصلاح الذي يبني سورية الغد والتكاتف أكثر من أي وقت مضى فنحن سوريون ومن يقتل ويفجر ويخرب أشخاص باعوا أنفسهم وضمائرهم للخارج ولن ترهبنا تفجيراتهم لأنهم ضعفاء غادرون .‏‏‏‏

‏‏‏

عزيمتنا قوية‏‏‏‏

بالمقابل قال حيدر – ا – حلاق نسائي لقد تركت هذه التفجيرات في نفوسنا حقداً كبيراً على كل من لا يريد الخير لسورية ويختبئ خلف إسلامه لكن الإسلام دين المحبة والتآخي وأولئك الكفرة لا يمتون للإسلام بصلة فهم مجموعة عملاء ومخربون ولن ينالوا من عزة سورية وشموخها بشيء, فسورية قوية وستخرج أقوى من أزمتها , كما أن هذه التفجيرات لن تنال من عزيمتنا بشيء بل زادتنا تلاحماً ومنعة وحباً للوطن وقائده , والرحمة على أرواح شهدائنا الأبرار من مدنيين وعسكريين .‏‏‏‏

متماسكون‏‏‏‏

فيما قال وحيد أبو – ح – عامل – نحن ندرك جيداً المؤامرة التي تحاول النيل من عزة وشموخ بلدنا لتحويله إلى بلد ذليل خانع يتبع للغرب وأعوانه , لهذا وأمام تماسك شعبنا كان من الطبيعي أن يصل الأمر بأولئك المتآمرين إلى محاولة تفكيك شعبنا ومن هنا بدؤوا بالتفجيرات , لكنهم تناسوا أن تفجيراتهم لن تحقق أهدافها لأننا متماسكون وسنبقى كذلك مهما حاولوا لأننا واعون لما يحيط ويتربص ببلدنا من خيانات وعمالة واتجار بالدم السوري , سنبقى ماضين في طريق الإصلاح لأنه مستقبلنا وأبناؤنا وإنا على العهد باقون لحماية سورية وترابها الزكي لأنها أرضنا وعرضنا وعزتنا .‏‏‏‏

لن ننسى‏‏‏‏

لن ننسى أن قوى الإرهاب غزت سورية بالثمانينات وأزهقت الكثير من الأرواح أطفالاً وشباباً وشيوخاً لكن بوعي شعبها بجميع فئاته وصنوفه وتلاحم جيشها تجاوزت هذه الأزمة التي حاولت النيل منها وخرجت أقوى مما كانت .‏‏‏‏

سورية ياحبيبتي‏‏‏‏

التقينا الكثير من الشباب والشابات في مختلف الميادين ولمسنا لديهم الوعي والثقة وروح المقاومة والثقافة وعشقهم لوطنهم وهذا لم نفاجأ به لأن سورية أنجبت شبابها وربتهم على هذه المفاهيم وروتهم بمياهها النقية , الشفافة وحنت عليهم في المحن والنوائب وطبطبت على أكتافهم وأصبح من واجبهم الوقوف معها ومساندتها كيف لا وهي الأم والأخت والحبيبة ؟‏‏‏‏

بأقلامهم‏‏‏‏

لفتني ما كتبه أحد الصحفيين الأمريكيين مؤخراً حيث أشاد بتلاحم جيشنا الباسل وتماسك شعبنا الأبي وعزا ذلك للذكاء الكبير الذي يتمتع به رئيسنا المفدى بشار الأسد والذي استطاع بذكائه الشديد أن ينال محبة شعبه , وطالب الصحفي المذكور رئيس أمريكا بالكف عن المطالبة بإسقاط النظام السوري أمام الذكاء الشديد الذي يتمتع به الأسد , وبدورنا نؤكد أن ما كتبه الصحفي الأمريكي لم يأت من فراغ وإنما بعد أن لمس صلابة وصمود الشعب السوري وتلاحم جيشنا وقدرة قائدنا على جعل سورية متماسكة رغم المؤامرة الكونية التي تستهدفها لكن السؤال : إذا كان من نعتبرهم أعداء لنا قد شهدوا بعظمة شعبنا وجيشنا وذكاء رئيسنا ما وزن ما يبعثره حمد واسطنبول التركي , وغيرهم ممن باعوا سوريتهم وعروبتهم للشيطان , من تصريحات وتهديدات تسعى لإسقاط نظامنا السوري ؟ إذا على أولئك الصهيوأمريكيين أن يختبؤوا في أوكارهم كالجرذان أمام الشموخ السوري , وحقيقة من المخجل والوقاحة أن يستمروا في غرورهم السافر .‏‏‏‏

استطلاع : حسين مفرج‏‏‏‏

تصوير : سامر سقور‏‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية