وشملت الحملة ندوات حوارية وتوزيع عدد من البروشورات والملصقات التي تظهر مدى خطورة هذه الظاهرة والسبل الصحيحة للتخلص منها.
عبد العيسى الموجه الاختصاصي الأول لمادة الفلسفة في مديرية التربية بالرقة أوضح في محاضرته أن هذه الظاهرة تعود إلى عدة أسباب تبدأ بالطالب وتنتهي بوزارة التربية مشيراً إلى أن الدورات الخاصة سبب من أسباب هذه الظاهرة ظناً أنها تغني عن المدرسة وعن المدرس اللذين يبقيان المصدر الحقيقي والرئيسي للمعلومات الصحيحة بأسلوب تربوي, والأمثلة العملية تبرهن على ذلك حيث إن معظم الطلبة المتفوقين في الريف أو المدينة هم الطلبة الأكثر التزاماً بالدوام والمواظبة عليه.
واضاف المحاضر أن وزارة التربية مطالبة اليوم بتشريعات صارمة قابلة للتطبيق على أرض الواقع تحد من الدورات الخصوصية التي أعادت التعليم إلى مراحله الأولى - الكتّاب - لأن معظم بيوت المعلمين اليوم أصبحت عبارة عن حلقات لإعطاء الدروس الخصوصية .
المدرس فراس عبيد مشارك في الدورة قال: إن أهم الأسباب لترك الطالب لمدرسته قبل الأوان يعود إلى أن معظم الطلاب والمعلمين اعتمدوا أسلوب اصطياد العلامة وابتعدوا عن القيمة الحقيقية للمناهج وتطبيقاتها في سوق الإنتاج والحياة الاجتماعية.
ورأت الطالبة نور الجلد أن الأسباب محصورة في بعض المدرسين الذين يعتمدون على أسلوب دفع الطلاب للتسجيل في الدورات الخاصة واعتمادهم معايير ازدواجية بين الطلاب المسجلين لديهم في الدروس الخاصة وغير المسجلين والترويج لفكرة ضخامة المنهاج الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت لايمكن تداركه ضمن أوقات الدوام. .
وقالت أميرة شحاذة رئيسة مكتب الإعلام في فرع الرقة لاتحاد شبيبة الثورة إن هذه الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر بعض الظواهر المستشرية في المدارس كالتسرب الدائم والمؤقت والانقطاع المبكر عن المدرسة وقد شملت هذه الحملة الكثير من ندوات التوعية وتوزيع ملصقات بروشورات في المدارس إضافة إلى إبراز هذه الظاهرة كمشكلة سلبية واسعة الانتشار في الأيام القادمة من خلال عدة منابر إعلامية على مستويات متعددة.