فيما تمارس الفعل الإرهابي على الأرض، لتضيف دليلاً جديداً على عجز أطراف المؤامرة على سورية وشعبها، فلجوؤهم إلى هذه الأعمال الإرهابية يهدف إلى إفشال وإجهاض أي فرصة للخروج من الأزمة.
يد الإرهاب الأعمى لطخت شوارع دمشق وحلب وأدمت معها قلوب كل السوريين، امتدت إلى قلب العروبة النابض، ومَنْ غير سورية يحظى بهذا اللقب الرفيع، ليس منةً ولا استجداءً، لكنها حقيقة بات يعترف بها كل عربي شريف على امتداد مساحة الوطن العربي من محيطه إلى خليجه.
المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة خليجياً وغربياً بالمال والسلاح أضافت حلقة جديدة في مسلسل استهدافها لأمن سورية وأمان شعبها، في محاولة دنيئة لتعكير الاستقرار وزعزعة الوحدة الوطنية وضرب الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، فأرادت أن تغطي على إفلاسها على الأرض بضرب الاستقرار عبر التفجير والتخريب، كأسلوب جديد قررت القوى المتورطة في خطة تخريب سورية اعتماده ودعمه بعد أن فشلت جميع الفصول السابقة.
الحقيقة الأكثر جلاء حيال كل ما جرى ويجري من أحداث هو ذلك الحس الوطني الذي أبداه السوريون جميعاً، الذين لم ترهبهم هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة، ولم تثنهم عن حماية الوطن الساكن في قلوبهم جميعاً بكل ما أوتوا من قوة وبأس، لأنهم يدركون جيداً أن ما يجري في الواقع هو استهداف رأس الأمة العربية وآخر قلاع المقاومة فيها.. وهي سورية.
أرض سورية وترابها الذي روته دماء الشهداء على مر التاريخ؛ لن تغفر لأيادي الإرهاب والقتل، وقريباً جداً سيأتي يوم تقر فيه أطراف المؤامرة بفشلها الذريع في استهداف سورية، وستثبت الأيام كيف سينتصر السوريون لسوريتهم كما انتصروا لها مرات ومرات، عندها سيعرف الخونة والمتآمرون أنهم أخطؤوا بحق سورية وسيقولون مرغمين: عفواً سورية ومغفرة.