بمشاركة 3221 شاباً وشابة، يوم الثلاثاء الماضي، وتقدم للاختبار الشفوي كل من نال بالامتحان التحريري 65 بالمئة فما فوق بالنسبة للمشاركين من الصف السابع، و 60 بالمئة فما فوق بالنسبة للصف العاشر،
ودارت الأسئلة حول الشعر وطريقة الإلقاء باللغة العربية الفصحى وأسئلة ثقافية تعبر عن مدى تمكن الشباب من لغتهم والتعبير بجمل واضحة وسليمة لغوياً عن أفكارهم وعبرت اللجان الفاحصة المختصة عن إعجابها بمستوى المشاركين، وإيمانهم بأهمية غرس حب اللغة العربية وتحفيز الشباب على التمكن منها لأنها تعبر عن هويتنا العربية وحضارتنا الأصيلة.
وخلال زيارته لأحد مراكز الاختبارات في منطقة جرمانا بريف دمشق أكد السيد فؤاد عاصي عضو قيادة الاتحاد، رئيس مكتب الأنشطة التربوية المركزي على أهمية المسابقة الوطنية للتمكين للغة العربية كونها تركز على الشباب، وتحفزهم على الاهتمام بلغتهم العربية الفصحى التي تمثل التراث والأصالة والهوية مشيراً إلى الطاقة والقدرات الخاصة للشباب وضرورة توظيفها بما أنهم يشكلون نصف المجتمع ويشكلون حاضر الوطن ومستقبله.
وتحدث عن دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في تكوين الشباب واكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم، وذلك من خلال فعالياتها المتنوعة، ومن ضمنها المسابقة الوطنية للتمكين للغة العربية، وعبر مراحلها المتنوعة التحريرية والشفوية وعلى جميع المستويات حيث تخلق حالة من الاحتفاء بلغتنا الفصحى، وتحفز الشباب لبذل المزيد من الجهد للغوص في بحورها والبحث عن كنوزها ودررها، وتساهم في عدم ركون الشباب فقط إلى ما يحققونه في المسابقة بل الاستمرار في القراءة، مشيراً لما تؤديه هذه الفعاليات وغيرها من دور في مواجهة ما يستهدف الوطن والأمة بتاريخها ووجودها، فما يحدث الآن هو محاولة للنيل من تراثنا وهويتنا والمؤامرة تعمل لسحق انتمائنا للغتنا، ولكننا متجذرون في أرضنا ومتمسكون بثوابتنا الوطنية.
وأكد السيد عاصي على أن سورية كانت وما زالت وستبقى من خلال شبابها منارة تشع بالعروبة والانتماء لقضايانا الوطنية والقومية، ولفت إلى إطلاق مسابقة الخط العربي الذي يصب أيضاً في إطار تشجيع الشباب على الاهتمام باللغة العربية وهي رمز الانتماء للأمة العربية.
كما أطلقت منظمة اتحاد شبيبة الثورة مكتب الأنشطة التربوية مسابقة التمكين من الخط العربي لطلبة التعليم الأساسي والثانوي لعام 2012 يوم الثلاثاء الماضي على مستوى الروابط بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة من جميع المحافظات، وستقام على مستوى الفروع في 2/4 وتهدف المسابقة لتعزيز مهارة الشباب من الكتابة في خط الرقعة وإثارة الاهتمام العام ولدى الشباب خصوصاً في أهمية الكتابة السليمة وتعزيز مفهوم التواصل من خلال الكتابة السليمة، وتعزيز الارتباط باللغة العربية وتمكينها عبر استخدام خط الرقعة لدى الشباب وتعزيز الصلة بين التراث الحضاري والإنساني العربي وبين التمكين للغة العربية عبر الكتابة السليمة والواضحة وإحياء فن الخط العربي باعتباره تراثاً حضارياً وثقافياً.
وعكس المشاركون في مسابقة التمكين للغة العربية ثقة عالية بالنفس تجلت من خلال إجاباتهم الواضحة والسليمة لغوياً، وحول ما تعنيه المسابقة بالنسبة للمشاركين قال حسن قداح: إن اللغة العربية هي أساس لكل العلوم، ومشاركتنا هذه تحمل لنا فوائد كثيرة وتحضنا على القراءة ومحاولة الكتابة مستقبلاً، وأشار مؤيد خباز إلى أنه متحمس للحصول على مراكز متقدمة في الاختبار الوطني كونه يكتب الشعر ومتمكناً من اللغة العربية بشكل جيد، أما لانا صفايا فاختصرت التعبير عن أهمية مشاركتها بالقول إن الفوز ليس مهماً بقدر ما تكسبه المسابقة للمشاركين من خبرة وتجربة جميلة ومفيدة في الآن ذاته، واتفق معها سلمان اتمت في أن هذه الفعاليات التي تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة تحمل فوائد جمة وتتيح للشاب معرفة مستواه بلغته العربية الفصحى.