لتطوير الشبكة مستقبلاً باتجاه درعا والسويداء وبالتالي الأردن والسعودية, والخط ينطلق من محطة الضمير ليصل محطة القدم ليتم ربط العاصمة بمعظم المحافظات والموانئ السورية وتركيا وأوروبا.
وبحسب مصادر مؤسسة الخط الحديدي الحجازي وكحل رديف يؤمن النقل السهل للركاب من وإلى دمشق وضواحيها بزمن أقل ويخدم المنشآت الصناعية والتجارية ويشجع النقل عبر الخطوط الحديدية تم التعاقد مع خبراء روس لإجراء الدراسات ووضع المخططات لمدخل مدينة دمششق الشمالي وشكلت لجنة قامت بزيارات ميدانية وأجرت المسح الطبوغرافي واطلعت على المخططات التنظيمية للمدينة وتم وضع المخططات التنفيذية بشكلها النهائي منذ عام ..1987!
أدرج ضمن الخطة.. لكنه توقف ..!
وأضاف المصدر:توقف الموضوع هنا وأدرج المشروع ضمن خطة المؤسسة وإمكاناتها المتاحة في حينها, لكن المشروع توقف لأسباب تتعلق بأولوية تنفيذ المشاريع في الخطط السنوية للحكومة..!!
ليعود وينشط في العام 2000 , حيث اتخذت المؤسسة عدداً من الإجراءات لتنفيذ مشاريعها وتحسين ظروف استثمار الشبكة وتطوير الخطوط والمعدات.. لكن هذه المرة أهالي حرستا واتحاد الفلاحين اعترضوا على موقع المحطة وشكلت لجنة بذلك أقرت بضرورة إعادة النظر بالدراسة المعدة سابقاً نظراً لمرور أكثر من خمس سنوات عليها وأن تأخذ الدراسة الجديدة بعين الاعتبار الملاحظات.
مذكرة تفاهم لتطوير النقل السككي
ولتحديث دراسة المدخل الشمالي يشير المصدر إلى أنه تقرر أن تمول الحكومة الفرنسية دراسة تطوير النقل بين حلب ودمشق وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص مع شركة سيسترا لتحديث الخط الحديدي بين ميدان اكبس حلب - دمشق باعتباره جزءاً من المحور الدولي لحدود تركيا.
وأنجزت هذه الشركة الدراسة المطلوبة بما فيها الجدوى الاقتصادية واعتمدت نفس المسار المعتمد في الدراسة الروسية مع تعديلات طفيفة لكن المعوقات عادت لتظهر من جديد أمام المشروع ( اعتراض أهالي حرستا, وتعديات ومخالفات ل 2500 منزل ومنشآت ومعارض سيارات و 500 بناء في موقع المحطة, التخطيط العمراني لمدخل دمشق - تطوير الطريق الدولي دمشق - قارة ). كما أن محطتي القدم والحجاز بالمدخل الجنوبي لن تقدرا على استيعاب تدفق حركة القطارات مستقبلاً..الخ.
ونتيجة ذلك عقدت العديد من الاجتماعات لتنفيذ هذا الخط انتهت بالطلب من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية تكليف جهة مختصة للقيام بالدراسة الأولية لتنفيذ المدخل الشمالي وأخذ ماتم ذكره آنفاً من معوقات وملاحظات بعين الاعتبار..!!
تعاقد ثالث .. وآراء مختلفة
تعود المؤسسة وتتعاقد مع المركز العربي للدراسات المتكاملة لإجراء الدراسات الأولية, حيث تضمنت ثلاثة حلول وأكثر ليتم اختيار الأفضل فنياً واقتصادياً وبالفعل مرت الدراسة الأولية بثلاث مراحل :
الأولى: مسار شمال اتوستراد دمشق - حمص يبدأ من الضمير إلى محطة عدرا ليصل القابون, ومسار جنوب اتوستراد دمشق - حمص من الضمير إلى محطة البخارية مخترقاً الغوطة وصولاً إلى المتحلق الجنوبي لينتهي بمحطة ركاب قرب كراج الانطلاق ( البولمان ).
الثانية: بعد تزويد المكتب الدارس بالمعلومات اللازمة أوصى الاستشاري باختيار المسار الجنوبي وعرضت هذه الدراسة على الجهات المعنية حيث كان لمحافظة دمشق ملاحظة تمثلت في إقامة تجمع للنقل قرب ضاحية حرستا فيه محطة للمترو .
الثالثة: حددت خلالها المحافظة ( دمشق ) الموقع الجديد للمحطة ( المسار الشمالي ) خلافاً لرأي الاستشاري ( المسار الجنوبي ) ما استدعى تشكيل لجنة فنية لمناقشة الدراسة التي قدمها المركز العربي حيث تم حصر كافة الخيارات بمسارين جنوبي ينتهي في محطة القابون وشمالي ينتهي في محطة الدوير, حيث جاء رأي محافظة دمشق وريف دمشق موحداً ويفضلان المسار الشمالي لعدم مروره بالغوطة ولأنه الأفضل تنظيمياً في حين إن وزارة الإدارة المحلية ورئيس اللجنة المشكلة والخطوط الحديدية السورية ووزارة النقل فضلوا المسار الجنوبي لأنه الأفضل سككياً واقتصادياً وتكلفته أقل ب 459 مليون ل.س ويضمن آفاقاً استثمارية جيدة كما أنه يخدم مدينة دمشق حاضراً ومستقبلاً بشكل فعال ولائق, وقد رفعت الوزارة مذكرة بهذا الخصوص تحت رقم 9227/5 تاريخ 21/8/2007 إلى السيد رئيس مجلس الوزراء للإطلاع واتخاذ القرار المناسب.
المشروع سينفذ قريباً
المهندس محمود سقباني المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي أكد أهمية هذا المشروع وضرورة تنفيذه في أقرب فرصة ممكنة وإزالة كافة المعوقات التي قد تعترضه مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المشروع في مراحله الأخيرة للتنفيذ بعد حصر الخيارات والإتفاق عليها وهي الآن لدى لجنة الخدمات في رئاسة مجلس الوزراء, حيث ننتظر الرد والإجابة ومايتم التوجيه به, ورداً على سؤالنا عن تأخير المشروع لاسيما وأنه انطلق مع بداية الثمانينات أوضح أن الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تم ذكره في بداية الموضوع هي التي أخرت التنفيذ ولأن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى دقة وتركيز وتدقيق ودراسة متكاملة تستوفي كافة الشروط .
وأن الظروف التي رافقت المشروع منذ بدايته وحتى الآن هي التي فرضت عدة دراسات ومراحل وتطلبت هذا الوقت ولأنها أسباب واقعية على الأرض لايمكن تجاهلها وهي في صلب عمل المشروع.
وفيما يتعلق بموعد التنفيذ بعدما أنجزت كافة الدراسات والإجراءات أشار إلى أن الوقت قريب للمباشرة به وسيعلن عنه في حينه مؤكداً مرة أخرى على أهمية المشروع والآثار والنتائج التي تنتج عنه.