بالتوازي مع تصعيد ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وبحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة قفين شمال طولكرم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وبحالات اختناق.
كما اعتدت قوات الاحتلال على شاب فلسطيني قبل اعتقاله شرق مدينة قلقيلية وأفادت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشاب علاء دويري واعتدت عليه بالضرب خلال قمع تظاهرة رافضة لـ»صفقة ترامب»، قرب قرية النبي إلياس شرق قلقيلية.
كما أصيب 5 شبان بالرصاص المطاطي الليلة الماضية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية العرقة جنوبي غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر طبية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان خلال مواجهات في قرية العرقة التي يقطع جدار الضم والتوسع العنصري أوصالها، ما أدى لإصابة 5 شبان في الأطراف السفلية.
واستشهد 5 مواطنين خلال اليومين الماضيين وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال، في إطار الاحتجاج الشعبي على المؤامرة الأميركية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
في الأثناء أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بدعم من الإدارة الاميركية انتهاك قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة معا عن تقرير المكتب الأسبوعي الصادر أمس قوله ان سلطات الاحتلال تصعد من عمليات التطهير العرقي في القدس المحتلة من خلال الاستيلاء على منازل وممتلكات الفلسطينيين لتهجيرهم حيث استولت على أربعة منازل في حي بطن الهوي ببلدة سلوان وسلمتها للمستوطنين كما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في بلدتي جبل المكبر وبيت حنينا وأنذرت عددا من الفلسطينيين في حي وادي الحمص في قرية صور باهر وحي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك بهدم منازلهم.
ولفت التقرير إلى استمرار عمليات التهجير القسري في الاغوار الشمالية حيث أنذرت سلطات الاحتلال عددا من الفلسطينيين بهدم منازلهم ومنشآتهم الزراعية ودمرت قوات الاحتلال خطوط المياه التي تغذي الاراضي الزراعية في قرية بردلة ما آلحق أضرارا جسيمة بالمحاصيل.
وأشار التقرير إلى تجريف قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قرية جينصافوط جنوب قلقيلية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي المنطقة وهدمها منشأة زراعية في قرية دير قديس غرب رام الله وأخرى تجارية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وأفاد التقرير بأن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا حي تل أرميدة وسط الخليل واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم بهدف تهجيرهم ما أدى لاصابة عدد من الفلسطينيين بينهم طفلتان بجروح كما اقتحموا الموقع الاثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
ولفت التقرير إلى قمع قوات الاحتلال المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مدن وبلدات الضفة الغربية ضد «صفقة القرن» وعمليات هدم البيوت ومصادرة الاراضي لتوسيع عمليات الاستيطان ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين واصابة اخرين بجراح وحالات اختناق.
من جانب آخر وفي سياق ردود الفعل الدولية المنددة بـ»صفقة القرن»جدد أمين عام الاتحاد العالمي لنقابات العمال «WFTU» جورج مافريكوس، رفض وادانة الاتحاد لـ»صفقة القرن»، والســياسات الاميركية الاســـرائيلية العــدوانية في منطقة شرق المتوسط.
وشدد مافريكوس في كلمته بمؤتمر القطاع الأوروبي للاتحاد العالمي لنقابات العمال، بحضور سفير فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، وبمشاركة رؤساء اتحادات عمالية من 23 دولة أوروبية، على تضامن الاتحاد مع الشعب الفلسطيني ونضاله لنيل حقوقه المشروعة.
وأعلن خلال المؤتمر الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا عن بدء برنامج فعاليات تضامنية دولية مع الشعب الفلسطيني، اعتبارا من الاسبوع المقبل في مختلف دول العالم.
من جانبه، استعرض السفير طوباسي موقف القيادة الرافض لصفقة القرن، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى انها تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتنفذ مشروع إسرائيل الكبرى الاستعماري على حساب حقوق الفلسطينيين.
إلى ذلك شارك أبناء الجالية الفلسطينية ومناصرون وبرلمانيون بلجيكيون، في وقفة احتجاجية تنديدا بـ»صفقة القرن» أمام المؤسسات الأوروبية وسط العاصمة بروكسل.
وطالب المشاركون خلال الوقفة الاتحاد الاوروبي باتخاذ مواقف جادة ضد المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون الشعارات المنددة بـ»صفقة القرن»، مؤكدين حق الفلسطينيين في العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وطالبوا الاتحاد الاوروبي بلعب دور فعال إلى جانب المجتمع الدولي، لتطبيق القرارات الشرعية الدولية وعدم الانحياز للكيان الصهيوني.