تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«كورونا».. وأفلام «الخفافيش» في سياسة ترامب!!

RESEAU INTER
دراسات
الأحد 9-2-2020
ترجمة: مها محفوض محمد

لا نعلم إلى أين سيمتد هذا الوباء لكن ما نعلمه أنه يقتات على العبث واللاوعي في هذا العالم الذي حولته الأنباء المتواردة كل يوم إلى مشهد مسرحي مع رؤية الصينيين يضعون القناع ويحجرون في مدنهم.

‏‏

في مقابلة نارية أطلق الدكتور فرانسيس بويل (الذي سن القانون حول السلاح البيولوجي) تصريحاً مفصلاً أعلن فيه أن فيروس كورونا للعام 2019 هو سلاح حرب بيولوجي هجومي، وأن منظمة الصحة العالمية تعلم ذلك.‏‏

بويل وهو أستاذ القانون الدولي في الجامعات الأميركية كان قد شرع قانون المكافحة ضد إرهاب الأسلحة البيولوجية عام 1989 الذي تم التصديق عليه بالإجماع في مجلس النواب الأميركي وتم إصداره من قبل الرئيس جورج بوش، وفي مقابلة حصرية لمجلة (جيوبوليتيك والامبراطورية) يتحدث عن وباء كورونا في ووهان في الصين وعن مخبر الأمن الحيوي من المستوى الرابع (BSL-4) الذي قيل إن المرض المعدي تسرب منه، كما يرى بويل أن الفيروس قاتل ويشكل سلاح حرب بيولوجي هجومي، فهو سلاح مزدوج الاستعمال لحرب بيولوجية يتغير بشكل وراثي مع خصائص تتبع لوظيفته، ولذلك حاولت الحكومة الصينية بداية تغطيته واتخاذ إجراءات حاسمة لاحتوائه.‏‏

إن مختبر ووهان هو أيضاً مختبر أبحاث محدد من منظمة الصحة العالمية خصيصاً وهي تعلم تماماً ماذا يحصل.‏‏

وقد جاء موقف الدكتور بويل ليتعارض بشدة مع رواية وسائل الإعلام التي أشاعت على نطاق واسع بأن الفيروس أتى من سوق الحيوانات البحرية التي كانت مثاراً للجدل من قبل عدة خبراء أيضاً، وخرج السيناتور توم كوتون لينفي يوم الخميس الماضي تأكيد وسائل الإعلام التي تقول إن الفيروس جاء من سوق لبيع الحيوانات الحية والميتة، كما شرح في فيديو أن سوق ووهان كما أظهره الخبراء لم يكن مصدراً للعدوى القاتلة وقد أفاد توم كوتون بمستندات ودراسات تبرهن أن عدداً لا بأس به من الحالات المصابة لم يكن لها أي علاقة مع سوق ووهان ما ينسف أيضاً بطريقة كاسحة تأكيد وسائل الإعلام الغربية.‏‏

ليس ذلك فقط بل كانت أيضاً بعض التقارير قد تسربت حول هذا الموضوع أحدها بعنوان: (من أخطار تطوير الأسلحة البيولوجية وباء كورونا) جاء فيه: في مثل هذه الأيام من شهر كانون الثاني 2012 فشل مؤتمر دولي عقدته الأمم المتحدة في جنيف لوضع آليات مراقبة على الأسلحة البيولوجية، وألقت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خطاباً مشجعة الجهود الجارية لحماية البشرية من شبح الأسلحة البيولوجية، لكنها رفضت بشدة وضع قيود دولية للتحقق من سلامة العالم، وكان جون بولتون قد سبقها حين كان في منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي عام 2001 برفضه نظام التحقيق الذي توصلت إليه الأمم المتحدة بعد سنوات مضنية من المفاوضات قائلاً: ببساطة لن تقدم الولايات المتحدة على الدخول في اتفاقيات من شأنها السماح لدول مارقة أو غيرها تطوير ونشر أسلحة بيولوجية، وكانت 165 دولة في العام 1975 قد وقعت على ائتمان ثلاث دول لتطبيق معاهدة الأسلحة البيولوجية وهي: روسيا - بريطانيا - والولايات المتحدة لتلقي الشكاوى وإيجاد الحلول، وكان من بين الشكاوى العلمية التي تسلمتها الدول الثلاث في العام 2001 شكوى قدمتها منظمة ايثاكا الأميركية المعنية بحقوق الإنسان للمؤتمر الدولي السابع لمعاهدة الأسلحة البيولوجية وتفيد بانتهاك الولايات المتحدة للمعاهدة نظراً لانخراطها في نشاط تطوير برنامج أسلحة بيولوجية هجومية يتم تخزينها في مستودعات عسكرية شمالي ولاية كاليفورنيا، وعلى إثره أدخلت الإدارة الأميركية تعديلاً على مواد قانون باتريوت لعام 2001 يتيح للحكومة الأميركية تطوير وتخزين أسلحة بيولوجية ونظم إطلاقها دون قيود، أي عملياً هو إلغاء لنصوص الاتفاقية الموقعة عليها.‏‏

المثير في الأمر أن نائب وزير الأمن الداخلي يومذاك دانييال غيرستين تنبأ في العام 2012 أن بلاده تتوقع انتشار وباء مع نهاية عام 2013 ما أثار الكثير من الأسئلة حول المدى الخطير الذي بلغه برنامج الأسلحة البيولوجية وتهديده لأعداد كبيرة من البشر، كما ترافق ذلك بإنتاج هوليوود فيلم (المعدي) عام 2011 ويدور حول انتشار وباء مصدره الخفافيش وفق السيناريو المعد وهو ما يجري حالياً مع وباء كورونا في الصين الذي يرجح أن الخفافيش هي مصدر الفيروس في مقاطعة ووهان، ولا ننسى أن الصين تعرضت عام 2013 لموجة هائلة من انفلونزا الطيور تركت تداعيات سلبية كبرى ليس على الاقتصاد الصيني فحسب بل على خطر الاتجار والتعامل مع بكين عالمياً.‏‏

وكانت صحيفة واشنطن بوست وبعض الأوساط الأميركية قد وجهت للصين تهمة تطويرها لأسلحة بيولوجية في منشأة ووهان لكن أستاذ علوم البيولوجيا الكيميائية ريتشارد ايبرات صرح للصحيفة ذاتها عن شكوكه في المصدر الأميركي نظراً لأن خصائص الفيروس لا تشير إلى أنه منتج مخبرياً، وتؤكد اختصاصية الأمراض الوبائية جينفيربويد الصلة الوثيقة بين وبائي (سارس و كورونا) حيث نسبة التوافق بينهما 70%، وما يعزز فرضيات المصدر الأميركي للفيروس هو سياسة إدارة ترامب على محاربة الصين بجميع الوسائل بدءاً من الحرب التجارية إلى سلسلة الهجمات بالجراثيم القاتلة التي تستهدف الإنسان والحيوان.‏‏

الجدير ذكره أن فيروس كورونا منتج أميركي بامتياز وفق سجل الاختراع المقدم عام 2015 وتمت الموافقة عليه عام 2018.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية