|
|
حلب تحتفل بمنح جائزة الباسل للإنتاج الفكري والإبداع الفني لعام 2019 حلب
وخلال كلمة له أكد محافظ حلب حسين دياب ممثل راعي الاحتفال أن إحياء جائزة الباسل للإنتاج الفكري والإبداع الفني بعد توقف دام عدة سنوات ما كان ليتحقق لولا تضحيات جيشنا الباسل وصمود أهلنا وتمسكهم بأرضهم وتراثهم. وختم دياب كلمته بأن مرحلة إعادة الحياة قد بدأت في حلب على يد مفكريها وأدبائها وباحثيها، وكانت حلب وستبقى مثل قلعتها شامخة في وجه الإرهاب وداعميه. من جانبه رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي ألقى كلمة الجهة المانحة أوضح فيها أن عاصمة الثقافة والحضارة حلب حرصت منذ عام 1994 على إقامة فعالية «جائزة الباسل للإنتاج الفكري» وذلك تكريماً لرائد البحث العلمي والفكري الشهيد باسل حافظ الأسد. وأشار رئيس مجلس المدينة الى أن هذه الجائزة ومنذ انطلاقتها تؤكد للعالم أن أبناء سورية هم صناع حضارة، ولكن أعداء العلم والمعرفة حينما رأوا أن سورية ارتقت أعلى درجات سلم الحضارة عملوا على محاربتها وتدمير بعض أوابدها، ولكن غاب عن أذهانهم أن حضارة سورية إنما هي حضارة بشر أداتها وأسها الإنسان، والإنسان السوري كما بنى أول الحضارة فهو قادر على إعادة بنائها اليوم بل وتطوير وتحديث هذا البناء. وكان سالم شلحاوي عضو رئيس مكتب الثقافة والإعداد بفرع حلب للحزب ألقى كلمة الفائزين أشار فيها إلى أن إعادة منح الجائزة إنما هو تأكيد على أن مسيرة العلم والمعرفة لن تتوقف، وهي فرصة للأجيال القادمة للمثابرة على اللحاق بركب الثقافة والعلم والأدب. وكان مجلس مدينة حلب قد قرر منح جائزة الباسل للعام 2019 عن ثلاثة محاور «العلمي والأدبي والفني» حيث فاز في المحور العلمي كل من الدكتور المهندس أحمد عمار نعساني والدكتور المهندس وسيم هبرة والدكتور المهندس أحمد ضيا سكري، وذلك عن مشروع تصميم وتنفيذ منظومة الطاقة بالاتجاهين وربطها مع مصادر الطاقة ، كما فاز عن المحور الأدبي كتاب «حلب مدينة لا تموت» كأفضل كتاب توثيقي عن المدينة من إعداد وتقديم فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، وفي محور الإبداع الفني «موشحات وأغاني دينية للفنان عمر البطش» فاز الفنان عبد الحليم حريري، فيما تم منح الجائزة أيضاً للباحث محمد قجة كأفضل شخصية للعام 2019 . وعلى هامش الاحتفالية وفي حديثه للثورة أوضح الدكتور المدلجي أن حفل جائزة الباسل للإنتاج الفكري والإبداع الفني يقيمه مجلس مدينة حلب تكريماً لروح الفارس الذهبي الشهيد باسل حافظ الأسد، وتعتبر تقليداً سنوياً، كانت انطلاقتها عام 1994 ويتم خلالها تكريم صاحب إنتاج فكري وعمل إبداعي يتعلق بمدينة حلب، لافتاً إلى أنه في عام 2011 تمت إقامة النسخة الأخيرة من تلك الجائزة بعد ذلك توقفت بسبب الحرب الظالمة، واليوم وبعد أن تم تحرير حلب من الإرهاب على أيدي بواسل الجيش العربي السوري قرر المجلس إعادة تفعيل تلك الجائزة لعام 2019 تأكيداً على عودة الحياة والأمان للمدينة وتفعيلاً للدور الثقافي والاجتماعي الرائد لمجلس مدينة حلب. وتخلل حفل توزيع الجائزة عرض فيلم قصير عن الجائزة في ذكراها الخامسة والعشرين ومعزوفات موسيقية شرقية قدمتها فرقة نغم الموسيقية بقيادة الفنان عبد الحليم حريري.
|
|||||||||||||||||||||||||||
