تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البطريرك يازجي: ما يجري في المنطقة من ترهيب وتهجير يهدف لتحقيق مصالح الخارج

سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 6-10-2014
حذر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي من خطورة ما يجري في المنطقة من ترهيب وقتل وتدمير وتهجير الخارجة عن كل المقاييس والاخلاق والتي تغلب المصالح الشخصية لدول الخارج داعيا ابناء المنطقة إلى تغليب مصلحتهم بالدفاع عن منطقتهم في مواجهة هذه الافعال.

وقال البطريرك يازجي خلال ترؤسه قداسا في كنيسة سيدة البلمند في لبنان بحضور حشد من الشخصيات والمؤمنين من لبنان والخارج ان ما نسمعه من تصريحات لمسؤولين ورؤساء دول بالعالم من حين إلى اخر حول ما يجري في العالم يقولون ان مصالحنا الخاصة تفترض علينا ان نحدد موقفنا انطلاقا منها واذا راقبنا الاضطراب والخوف السائدين في كل المناطق وخاصة ما يجري في منطقتنا من قتل وتهجير وخوف وترهيب وكل هذه الافعال البشعة الخارجة عن المقاييس التي تجعل هذه الافعال تكون بكل بساطة ووضوح هي المصلحة الشخصية معربا عن الاسف لخروج الافعال الجارية حاليا عن المبادئ والاخلاق والقيم الانسانية.‏

وتساءل البطريرك يازجي هل هناك ابشع من ان يتوصل الانسان إلى حمل سكين او سيف ويمسك انسانا اخر حيا ويذبحه كما يذبح دجاجة ولا يتملكه اي خوف انما على العكس فهو يرى وفق معتقداته انه حقق نصرا عظيما مشيرا إلى ان المقاييس القائمة على مبادئ السطوة والمال تجعل الانسان يحقق نزواته بابشع الطرق.‏

واستهجن البطريرك يازجي الظلم والالم والقلق وعدم الاستقرار وعدم الطمأنينة السائدة في المنطقة وسط ظلمات المشاريع التي تستهدفها.‏

وأشار البطريرك يازجي إلى ماسي المواطنين في دول المنطقة من جراء جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة لافتا إلى انه حين نلتقي بالناس اينما كنا سواء في حمص بسورية او في دير البلمند وفي طرابلس وفي بيروت والمناطق الاخرى في العراق والخليج وغيرها نرى العالم كله يغلي... وكلنا ننشد السلام لاننا فقدنا السلام والحياة المطمئنة ونطالب بأن يعيش الانسان بأمان وخير.‏

وشدد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس على ان الثورة والاصلاح الحقيقيين يكمنان في اصلاح نفوسنا وتطهير ذواتنا بالنفس والجسد والسلوك بالبر والقداسة مشيرا إلى ان اعتماد هذه اللغة والفكر والمبادئ يسهم بحل جميع مشاكلنا ويتوقف القتل والترهيب والتكفير وتنتظم الحياة البشرية وترتقي الحياة الانسانية إلى المستوى المطلوب ويحل السلام وتعم الطمأنينة في قلب وحياة كل منا.‏

واستهجن البطريرك يازجي الصمت الدولي على استمرار خطف المطرانين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس و يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس.‏

وكان البطريرك يازجي اكد مرارا أن مواجهة الطغيان والظلم الذي تتعرض له المنطقة جراء الإرهاب والفكر التكفيري تتطلب الاخلاص والعمل الصالح داعيا المجتمع الدولي إلى وقف تصدير الإرهاب والهمجية والتكفير وتزوير الحقائق واطلاق تصريحات مزيفة تدعو لاحتضان مسيحيي المشرق ومشددا على أن سورية صامدة بصمود قيادتها وشعبها وجيشها وباقية منبعا للنور وأنها ستبنى بسواعد الخيرين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية