تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عسكريون بريطانيون يطالبون حكومتهم بإتخاذ إجراءات صارمة ضد قطر والسعودية لدعمهما «داعش»

لندن
سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 6-10-2014
أصحاب(الفخامة والجلالة والسمو) (فرخوا) وهجنوا ومولوا وسلحوا الإرهابيين في سورية وقدموا لهم عشرات الملايين من الدولارات وأمدوهم بكل ما تشتهي أنفس السوء والإجرام ؛

هذه الحقيقة أكدها من جديد قادة عسكريون بريطانيون سابقون ولكنهم لم يكتفوا بتأكيد المؤكد وذلك لأن مشيخات الخليج وهذه الفقوس الإرهابية التي فطمت على الدم والظلمة في عاصمة آل سعود الوهابية من وجهة نظرهم من (طينة) واحدة بذات الفكر والإيديولوجيا وحتى أساليب العقاب والتعذيب بما فيها النحر والجلد فإنهم طالبوا الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد ممالك النفط والكاز التي تقف وراء ظهور الإرهابيين والمتطرفين.‏

وفي هذا الصدد أكد وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس والقائدان العسكريان السابقان لورد دانات وجوناثان شو في تصريحات جديدة لهم أن دولا خليجية وعلى رأسها قطر والسعودية تساعد في ظهور التطرف العنيف من خلال إرسال الأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مثل تنظيم داعش الإرهابي الذي قام مؤخرا بإعدام عامل الإغاثة البريطاني الان هينينغ.‏

وأشار القادة العسكريون البريطانيون إلى أن الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة في إطار ما يسمى التحالف الدولي بمشاركة عدد من هذه الدول الممولة للإرهاب لن تجدي نفعا في القضاء على التهديدات الإرهابية مطالبين الحكومة البريطانية في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات صارمة ضد مشيخات الخليج التي تدعم التنظيمات الإرهابية وممارسة الضغوط على زعماء هذه المشيخات من أجل معالجة مشكلة التطرف من خلال التوقف عن تمويل الشبكات الإرهابية والايديولوجية الدينية التي تغذيهم.‏

كوكبيرن: (داعش) يستخدم الكتب الدراسية السعودية لتدريسها في المناطق التي يسيطر عليها‏

وفي السياق ذاته لفت الكاتب باتريك كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى أن حقيقة وقوف السعودية وراء ظهور تنظيم داعش الإرهابي جاءت هذه المرة على لسان السعوديين أنفسهم الذين لجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم المهمشة في ظل الحكم الاستبدادي لنظام آل سعود الذي ينزل بكل من يتجرأ على معارضته عقوبات فظيعة مشابهة تماما لتلك التي ينفذها الإرهابيون في سورية والعراق.‏

وأوضح كوكبيرن أن التعليقات التي ينشرها السعوديون على موقع تويتر الالكتروني تكشف إداركهم الواضح لحقيقة الترابط الوثيق بين إيديولوجية الفكر الوهابي السعودي المظلم وايديولوجية تنظيم داعش الإرهابي الذي يتبع الممارسات ذاتها ويستخدم أساليب التعذيب والعقاب المروعة نفسها التي يمارسها نظام آل سعود كما أن هذه التعليقات تركز بشكل واضح على مسؤولية النظام التعليمي السعودي عن ظهور هذا التنظيم والنهج الذي يفرضه.‏

وأشار كوكبيرن إلى أن الدليل على التشابه بين ايديولوجية السعودية وتنظيم داعش الإرهابي هو أن الأخير يستخدم الكتب الدراسية السعودية لتدريسها في المناطق التي يسيطر عليها.‏

والجدير ذكره هنا أن النقاط المشتركة التي تجمع الفكر الوهابي السعودي مع تنظيم داعش الإرهابي كثيرة ومن يعيد استقراء تاريخ بدايات انتشار الوهابية في بداية القرن التاسع عشر سيكتشف الكثير من أوجه الشبه ما بين النهج العنيف الذي كانت تتبعه هذه الحركة بعد تحالفها مع نظام آل سعود لفرض وجودها وما بين العنف الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي لفرض أفكاره وبسط نفوذه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية