تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صانعو تشرين..

رؤيـة
الإثنين 6-10-2014
عمار النعمة

ذات يوم قال القائد الخالد حافظ الأسد بأن الشعب الذي صنع تشرين قادر على صنع تشرين آخر... وهاهم السوريون يثبتون تلك المقولة بانتصارهم المتكرر على أعداء الحياة, فهم وعدوا وصدقوا أن صمودهم سيبقى أقوى من حقد هؤلاء المرتزقة وعدوانهم.

نعم.. وكأن سورية على موعد متجدد مع النضال والتضحية والفداء, فانتصار وراء انتصار يحققه الجيش العربي السوري, يضاف إلى أوراق تشرين الذي لم يغب يوماً عن ذاكرة السوريين.‏

تأتي الذكرى ولايزال الانتصار السوري في حرب تشرين التحريرية ولعنة الهزيمة التي لحقت بالكيان الاسرائيلي تطارد حكام هذا الكيان وداعميه رغم مرور عقود على تلك الحرب المظفرة... فما حققه الجيش السوري آنذاك ليس نصراً عادياً أبداً، بل كان حدثاً فارقاً غير موازين العالم وأعاد رسمه من جديد, وسورية اليوم تعيد رسم خارطة تشرين من جديد على أساس ما تحقق, والكلمة الفصل هي للجيش العربي السوري الذي أذهل العالم بانتصاراته وثباته.‏

سورية التي استطاعت بصمود شعبها و بطولات جيشها و حكمة قائدها أن تحطم أسطورة العدو... تنتصر اليوم على أعتى حرب كونية يمكن أن تشن على امتداد التاريخ، وتُسكت سمفونية الحرب الأمريكية وجوقة المتآمرين والمتخاذلين خلفها ليبقى تشرين مورقاً في صفحات التاريخ.‏

في ذكرى تشرين وعيد الأضحى المبارك... السوريون كلهم إيمان وثقة أنهم سيبقون رافعي الرأس, فهم الذين صبروا وضحوا ونزفوا دماءً روت أرض هذا الوطن وجددت ذكرى تشرين في وجدان كل شريف على وجه المعمورة... فتحية إلى جيشنا الباسل في ذكرى الانتصار والمجد, والخلود لهم وهم ينسجون لنا خيوط الأمن والطمأنينة لتبقى سورية كما عهدناها المنارة التي تضيء الدروب والشامخة كشموخ أبنائها وقاسيونها..‏

ammaralnameh@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية