تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


علمتنا الأيام

عين المجتمع
الإثنين 6-10-2014
غصون سليمان

عندما تكتب الشعوب تاريخ مجدها وحياتها وسيرورتها بعرق ودماء أبنائها وهم يدافعون عن الاسم والهوية والوجود فإن ثمة انجازات و إعجازات تسطرها لغة الحق في مساحات فلسفة النصر والتي أصبحت متجذرة في تاريخ سورية وحياة أبنائها.

فمنذ الأزل كانت هذه البلاد مصدراللهدوء والسكينة والأمل والعمل ، وإن كانت لغة المستعمر الغازي التي زحفت قوافله باتجاهات عدة لاتأبه للوداعة والأمان والسلام ، لأن صخب المصالح وتعطش الطغاة للأذى والاستعباد واغتصاب الحريات والمقدرات ،بقي سيفا مسلطا على كتف الأيام الغابرات ..‏

فبلاد الشمس سورية لها محاسنها وجاذبيتها وإغراءاتها بكل الاتجاهات لأن في الأصل تكمن الأشياء الثمينة والجواهر القيمة النادرة ، وما سورية إلا درة هذا الشرق وعصمته وكياسته .‏

لقد علمتنا الأيام في أمثالها وحكمها ومواعظها من أن الأشجار المثمرة ترجم وتضرب لأن الثمار النضرة تضيق وتتحرك في عين اللئيم والغازي والباغي والمصلحجي والحاقد والدنيء..والسر هو لانه يهدف في داخله وعمق مخططاته الخبيثة الرامية في جميع أبعادها إلى تفريغ الأوطان العظيمة وتحجيم دورها والانتقام من ثقافتها ومدنيتها وحضارتها وتراثها وعاداتها الجميلة القائمة على الرحمة والتراحم والألفة والتآلف والاحساس الراقي لمفهوم المواطنة الحقة من خلال تفاعل روح التعاون والإحسان والمساعدة وتقديم الحاجة العليا للمجتمع على الحاجات الشخصية والأنا الضيقة ..‏

وسورية التي تعيش في قلب العالم وأصبحت فيه اليوم مركزا للتوازن الدولي والإقليمي نجدها اليوم تعيد لهذا العالم بعضا من ألوان وجهه الذي اغتصبه مدعو الحضارة في هذا الغرب المتآمر وهذا الشرق العربي المستعبد بممالكه وجزره وخلجانه ..‏

سورية التي حاول كل اشرار العالم أن يغيروا صورتها الجميلة فما استطاعوا لان من يصنع لغة الحيا ة ويهدي من ضل دروب التعقل والامان ويسمو بشعبه وجيشه المخلص الوفي ، لابد أنه منتصر وباق بقاء الجبال الراسيات التي لاتهزها الرياح مهما اشتد صريرها .‏

فياأيها العالم المتهور إن عظمة سورية في سرها ..أفلا تبصرون وتتبصرون ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية