|
|
اذكرونا عندما تحتفلون بالنصر... مجتمع كلمات قرأتها لأحد جنودنا البواسل في الجيش العربي السوري... هي كلمات حزينة ربما أنا قرأتها كذلك ولكن أكبر مساحة من التفاؤل والأمل كانت بين حروفها.. أعدك أنت ورفاقك أننا السوريون لن ننسى جراحكم النازفة ودماءكم الطاهرة التي غلبت رائحة الياسمين وعطرت سورية بحروف طاهرة. في هذا الشهر طالما احتفلنا وسنبقى نحتفل بنصر حققه آباؤنا في حرب تشرين ضد عدو أراد بنا سابقاً الفرقة والنيل من صمودنا، واليوم عاد ولكن برداء أسود يحاول اجتياح بلادنا والسطو على أرضنا وأفكارنا.. يحاول قتل جيل سوري جديد ليوقف انتصاراتنا بأدوات إجرامه التي ستُسحق على أيدي جنودنا في الجيش العربي السوري.. جنودنا اليوم وفي ذكرى حرب تشرين التحريرية أقول لكم أنتم فخر لآبائكم كما كانوا على مر السنين فخر لنا نحن السوريين... سوريون... من جذور الأرض جئنا وسنبقى قلعة الصمود والتحدي في وجه رياح القذارة والقتل التي تعصف بأشجار السنديان والزيتون وسنبقى ما بقيت بجمالها ولونها الأخضر.. بشموخها الذي يعانق السماء ويداعب نسمات الخريف مبتسماً لنصر قريب وفرحته لا تخفى بنصر تشرين فحكاية تشرين تكبر مع الأيام وسوريتنا اليوم عروس تتزين وتتحضر لفرحة عرسها بنصر قريب ومهرها يُدفع من دماء شهدائنا الطاهرة. أنتم رجال الجيش العربي السوري من يحق لهم الاحتفال ليس في تشرين وانتصاراته فحسب بل بانتصاراتكم وبطولاتكم التي تسطرونها مع طلوع فجر كل يوم وكفا سورية فخراً أنكم رجالها فهنيئاً لها بكم وهنيئاً لشهدائنا رداء الجنة والرحمة كل الرحمة لأرواحهم الطاهرة.
|
||||||||||||||||||||||||||
