تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أعاد بريق الصبا ولون الحياة

مجتمع
الإثنين 6-10-2014
علاء الدين محمد

أعادت حرب تشرين التحريرية إلى مواطننا السوري بشكل خاص وإلى المواطن العربي بشكل عام بريق الصبا ولون الحياة المتجددة وزادته نضارة واشراقاًوصفاء وبهاء وعلى الرغم من الصورة الذهنية الباهتة والمشوشة التي كانت ترافقه عن واقع الحال العربي

أيام النكبة والعدوان الثلاثي على مصر والنكسة، فجاءت حرب تشرين التحريرية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد لتغسل صدأً الروح العربية ،وتمنح يأسه أملاً بالانتصار على القهر والذل وطرده من النفس العربية إلى غير رجعة ،وبالانتصار على العدو الصهيوني وأذنابه، تشرين أثبتت مقدرة المقاتل العربي على الصمود والتصدي والعشق للأرض ،وأثبتت براعته في المواجهة ومنع العدو من التقدم والغطرسة واحتلال الأرض...مقاتلنا السوري نحت صورة عشقه بأبرع الأساليب وهو يقاتل العدو الغازي وبدد أوهامه لابل صعقها بهول المفاجأة التي أبداها الجندي السوري وأظهرها في الميدان تلك الصور والمشاهد الناصعة لايمكن للذاكرة أن تنساها...‏

تشرين أفرزت معاني عديدة ومتعددة منها صورة القائد وصورة الجندي العربي السوري وصورة الانضباط وصورة الوحدة الوطنية التي عززت صمود المقاتل على الجبهة ،وزادت من عزيمته وإصراره على الصبر والمواجهة ، وأيضاً صورة التضامن العربي الذي تجلى بالحد الأدنى بأبهى صوره ،وأدى إلى امتزاج الدماء العربية من سورية إلى مصر إلى العراق إلى الجزائر إلى المغرب العربي .. في معركة واحدة ضد الكيان الصهيوني فأحرزت النصر المؤزر وحققت الحلم الذي يراود كل عربي حر مؤمن بقضيته ووطنه ، انتصارات تشرين كانت صفعة على جبين العدوان الأميركي والصهيوني ، وأيضاً هذه الانتصارات للجيش العربي السوري والشعب والقائد سلبت زهو الأمل من هذا العدو بتحقيق أي توسع وأي غطرسة جديدة وعطلت من قدرته على التفكير باستسهال شن الحروب على منطقتنا العربية ، لذا اعتمد العدو على تشويه انتصارات تشرين والتقليل من أهميتها لكن محاولاته باءت بالفشل ولم تتمكن من حجب النور الساطع الذي لف قاسيون بالنصر والأنفة والكبرياء ، ما أشبه هذه الأيام التي تمر بها سورية الآن بأيام تشرين وحرب الاستنزاف التي دامت اثنين وثمانين يوماً ... في حرب تشرين كانت الدماء موحدة في الوطن العربي لقتال الصهاينة أما الآن متشرذمة بعضها يقاتل مع العدو الصهيوني ويشد عضده على مجتمعنا العربي السوري ... للأسف كانت بعض الحكومات تعمل بالسر وتتآمر على سورية أما الآن ازداد عدد الحكومات العربية المتآمرة وارتفع منسوب التنسيق بينها وبين الكيان الصهيوني الغادر ، لكن مهما كان شكل التآمر ومهما ازداد منسوبه سينتصر جيشنا العربي السوري وشعبنا الحر الأبي بقيادة القائد بشار الأسد على قطعان الارهاب والمرتزقة كما انتصر على العدو الصهيوني في معركة تشرين التحريرية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية