التي سجّلت خلال الساعات الأولى من تفعيلها إقبالاً كبيراً من المواطنين وازدحاماً على كوات البيع المخصصة لهذه الغاية وفي جميع المحافظات، حيث تم بيع عشرات الآلاف من الكميات خلال اليوم الأول فقط لـ42320 عائلة واشترت من صالات السورية للتجارة ما كميته 63 ألف كيلو من الأرز 117 ألف كغ من السكر و2173 كغ من الشاي.
وتداركاً لوقوع أي ازدحام طلبت وزارة التجارة الداخلية من القائمين على عمل الصالات زيادة عدد كوات البيع في المراكز الكبيرة مباشرة، وبالتالي زيادة عدد الأجهزة، مشيرة إلى حل بعض الإشكالات التي ظهرت في تطبيق نظام البطاقة ومعالجتها لضمان حسن الأداء، وضرورة أن تتم عملية بيع وتوزيع المواد داخل الصالة وأن تكون هناك كوّات خاصة للرجال وأخرى للنساء وإيجاد آلية تضمن حصول المواطنين على المواد والسلع الأساسية بيسر وسهولة وبالسرعة الممكنة وتقديم أفضل الخدمات اللازمة لهم، مشيرة إلى استعدادها لتلقّي أي شكوى من قبل المواطنين في حال وجود أي تقصير أو إبداء الملاحظات حول آلية عمل البطاقة الذكية لتدارك الصعوبات.
ومما لا شك فيه أن أي توزيع بطريقة متساوية يترك ارتياحاً لدى المواطنين بقدرتهم في الحصول على حقهم مما توفره مؤسسات الدولة لكن ثمّة رغبة عامة بزيادة الكميات بحيث تغطي احتياجات الأسرة الضرورية وتكون متناسبة مع عدد الأفراد لتكون الفائدة في مكانها والاستمرار بطرح نوعيات جيدة من المواد مع الإشارة إلى أهمية دخول مواد أخرى مثل الزيت النباتي والمعلبات وهذا ما تعمل عليه الحكومة حالياً لجهة إضافة مواد جديدة خلال فترة قريبة.
من جانبه معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس رفعت سليمان أكد في تصريح للثورة أن استخدام البطاقة الذكية في صالات ومنافذ البيع يساهم في وصول المواد الأساسية إلى مستحقيها وهذا ما سيكون محطّ دراسة أيضاً في الفترات القادمة، كما أنه يضمن حصة كل عائلة من المواد الأساسية المخصصة ضمن البطاقة حيث تبقى محفوظة وبإمكان العائلة الحصول على الكميات المخصصة في أي يوم من أيام الشهر، مشيراً إلى إمكانية زيادة الكميات مستقبلاً وكذلك إدخال مواد جديدة.
من جهته بين مدير عام المؤسسة السورية للتجارة احمد نجم أن هناك وفرة في المواد وعليه تم رفد صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة بكميات تغطي الحاجة إضافة لتسيير السيارات الجوالة في الأماكن البعيدة لتخفيف الازدحام والضغط عن الصالات مشيراً أن ساعات العمل تمتد حتى الساعة الحادية عشر ليلاً وخلال العطل في كل الصالات مشيراً إلى أن المؤسسة ولضمان استمرار توافر المواد وقعت على عدد من عقود توريد المواد إلى صالاتها بكميات كبيرة منها ما تم تنفيذه وأخرى في طريقها إلى التنفيذ بالسرعة الكلية.
بدوره بين مدير فرع السورية للتجارة بدمشق يوسف عقلة أن هناك 86 صالة ومنفذ بيع في دمشق تم العمل على تجهيزها لاستقبال المواطنين وتم رفدها بالأجهزة اللازمة وبكميات كبيرة من المواد الأساسية إضافة إلى بقية المواد الغذائية والخضار والفواكه، مشيراً إلى إقبال كبير من المواطنين منذ الساعة الأولى لإطلاق العمل على البطاقة.
وفي استطلاع لآراء وملاحظات المواطنين بيّنت صفاء سليمان أن استخدام البطاقة الالكترونية ساهم في حصولها على الكميات المخصصة من السكر والأرز والشاي لكن الكميات تعتبر مقارنة مع عدد أفراد عائلتها قليلة.
إياد مصطفى أشار إلى أن أسعار المواد عبر البطاقة أقل من السوق بنسبة جيدة، متمنّياً زيادة إضافة مواد جديدة بما يخفف على الأسرة وطأة الأسعار المرتفعة في الأسواق وأن يتم توزيع المواد بشكل أكثر انتظام ما يخفّف من الازدحام الكبير خاصة وأنه بالإمكان الحصول على المواد في أي وقت من الشهر.
من جهتها ميادة يونس بيّنت أن أسعار السلع والمواد في السورية للتجارة أقل من السوق مشيرة إلى ضرورة أن تلعب المؤسسة دوراً أكبر في تأمين المواد الأساسية بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود وزيادة عدد الصالات بما يخفف من الازدحام.