وقرأت الشاعرة عدداً من نصوص المجموعة اعتمدت فيها الأسلوب النثري الذي حاولت أن يكون بعيداً عن المباشرة.
الباحث الدكتور محمد الحوراني قال في مداخلته: «عندما تقلب أوراقاً على مقام الفرات قلبي» وتقرأ فيه نصوص سرية العثمان تجد نفسك أمام سيدة وهبت روحها لفلذات كبدها وتعلق نبضها بأمها ووطنها والحب بكل أشكاله ورصد وجع أبناء سورية وما أصابهم خلال سنوات الحرب الإرهابية.
وتحدث الناقد خليفة عموري مدير الندوة عن السرد النثري بطابعه الشعري هو ما يتصف به ديوان الشاعرة سرية العثمان بتشكيلاتها الحسية الوجدانية التي عبرت عن جوانيات أفردت لها الكثير من العناوين فهي تنقلت بين الوطني والوجودي والحب, وهذا مفاده أن التجربة الشعرية عندها اعتمدت على اللغة بتشكيل مشهديات عفوية الخاطر رغم تماسها بالأسلوب الحداثوي في تراكيبها من صور ومجاز.
ورأى الشاعر أيهم الحوري أن المجموعة تحمل الكثير من الدلالات والوعي الشعري من خلال الطرح الاجتماعي والإنساني والوطني متأثرة بالبيئة وتداعيات الحياة التي عاشتها وفق استخدام الرموز والدلالات.
يشار إلى أن المجموعة صادرة عن دار بعل للنشر وتقع في 150 صفحة من القطع المتوسط.