تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فضيحة الإعلام والديمقراطية

نقش سياسي
الأربعاء 11-12-2019
أسعد عبود

المسألة ليست أن الإعلام السوري سجل نقطة في التباري الإعلامي بين أساطين الإعلام بدعاياتهم المسيطرة، وإعلام الدول الصغيرة والمجتمعات النامية..

أصلاً ليس هناك تبارٍ.. فالمعركة اعتبرت محسومة منذ زمن لمصلحة الإعلام الغربي الاستعماري، وهو بصراحة إعلام أقوى ومسيطر بشكل شبه كلي.. كماً ومقدرة ودعاية واجتياحاً كاسحاً... عبر تطور الاتصالات والتوظيفات التقنية الموضوعة لمصلحة النشاط الإعلامي.. حيث يسيطر الغرب على ذلك كله.‏

المسألة بصراحة ترقى من دون أي مبالغة إلى درجة الفضيحة الكاملة!!‏

في الوقائع التي لا أعتقد أن ثمة خلافاً عليها لوضوح أدلتها و قرائنها.. أن قناة rai news 24 الإيطالية طلبت إجراء لقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد.. وتمت الموافقة.. وتم التنظيم والتنسيق لحضور الصحفية الإيطالية إلى دمشق وإجراء اللقاء الصحفي المطلوب مع السيد الرئيس بشار الأسد مباشرة.‏

الآن أمام أعيننا.. الصحفية تدخل بكامل الاحترام والحفاوة ويستقبلها السيد الرئيس مباشرة.. تجلس قبالته في الركن المخصص لإجراء المقابلة بكل احترام وحرية.. ما يضعها أمام فرصة نموذجية لإجراء مقابلة في الشروط المثلى للعمل الإعلامي.‏

سهل لها ذلك المضي في عملها بسلاسة ملحوظة بالفعل – أنا أفصّل بالحالة لأنني إعلامي وتابعت المقابلة بدقة.. ولاسيما أنه بثت علينا المقابلة، ومنعت من البث على القناة الإيطالية – وكانت الحصيلة مقابلة لافتة إعلامياً وسياسياً.‏

لكن.. بكل أسف.. لم يقدر لها الظهور على القناة التي أجرتها.‏

وبشكل طبيعي وصحيح تماماً قامت الفضائية السورية ببثها، وشاركتها قناة الميادين التي أعلنت انحيازها للبث.. وهو انحياز لحرية الإعلام.. و منطق العمل والتعاون والتفاهم الإنساني.‏

في الحكم.. إنها فضيحة كاملة.. وتكتمل بأن تنحاز «تويتر» لاستكمال الجريمة فتغلق حساب الرئاسة السورية لإطباق الخناق على المقابلة.‏

طبعاً هي ليست المرة الأولى التي يفرض فيها الغرب الاستعماري حصاره على من يخالف سياساته، ويرفض وصايته ومحاولته الهيمنة على العالم.. فسورية خاضت الحرب التي شنت عليها لسنين تسع، وكان من أهم أدوات العدو الإعلام.‏

حكم مبرم يقبل الطعن بكل وسائل الطعن الممكنة.. وما هو ممكن للطرف الآخر أكثر مما هو ممكن لنا.. فأسمعونا صوتكم إن كان لديكم ما تقولونه.‏

As.abboud@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 815
القراءات: 839
القراءات: 839
القراءات: 929
القراءات: 771
القراءات: 896
القراءات: 844
القراءات: 879
القراءات: 819
القراءات: 859
القراءات: 764
القراءات: 859
القراءات: 849
القراءات: 818
القراءات: 860
القراءات: 987
القراءات: 719
القراءات: 1028
القراءات: 1197
القراءات: 923
القراءات: 881
القراءات: 1209
القراءات: 1093
القراءات: 878
القراءات: 1034

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية