يأتي المرسوم رقم 271 تلبية لأمنيات ونداءات آلاف الطلبة بما يعطيه ويقدمه لهم من فرصة امتحانية اضافية شاملة لجميع طلاب المرحلة الجامعية الأولى الذين رسبوا في مقرراتهم الامتحانية للعام الدراسي الحالي وبما يقدمه من مساعدات للطلاب الذين استنفدوا فرص التقدم للامتحانات ممن استفادوا من دورة امتحانية استثنائية سابقة أو لم يستفيدوا.
والمرسوم مبادرة جاءت في حينها تضاف الى العديد من المبادرات التي قدمت لطلبتنا الجامعيين في إطار الحرص على استمرار العملية التعليمية وهو جواب عملي على كافة التساؤلات التي طرحت هنا وهناك حول الدورة التكميلية والإضافية.. فكان تغطية وافية للظروف التي مر بها الطلبة خلال الفترات الدراسية الحالية وما سبقها في العامين الماضيين.
فمن يقرأ ما يتضمنه المرسوم من مواد وقرارات يكتشف المتابعة الحقيقية لأوضاع طلبتنا ويكتشف التقديرات الكبيرة لما قدمه طلبتنا من التزام بجامعاتهم وما حققوه من أعمال تطوعية وصمود ومواقف وطنية.
ومع أنه فرصة إنقاذية لمن كان مسجلا ولم يتمكن من متابعة امتحاناته أو حضورها أصلا وفرصة إضافية لمن يريد رفع معدلاته وتحسين نتائجه العلمية هو أيضا يشكل دعما نفسيا للكثير من طلبتنا وخاصة الذين أوقفوا قيدهم لفصل أو فصلين ولمن تعرضوا لضغوطات نفسية وشدات أثرت على تحصيلهم الجامعي.
ولعل من الضروري أن نذكر طلبتنا الأعزاء أن هذه المساعدات التي تقدم بين الحين والحين لا تأتي على أطباق من الفضة بل لها حساباتها لدى الجامعات ولها تكاليفها الباهظة وهي بشكل أو بآخر تضيف عبئا على الكوادر والمستلزمات والأمكنة.
ولهذا نحن نأمل ونناشد بألا يضيع طلبتنا هذه الفرصة على أنفسهم وأن تكون حافزا للتفوق والنجاح والإسراع في التخرج لمن هم على أبوابه.. فهناك طلبة كثر ينتظرون مقعدهم الجامعي.