|
|
سورية و قمة الدول العشرين منطقة حرة وستنضمّ سويسرا لأول مرة إلى الاجتماع القادم في الأسبوع الأول من شهر أيلول لعام 2013 وقد عقدت هذه المجموعة أول اجتماع لها في عام 2008 على أثر تفجرّ الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الكبيرة والتي لانزال نعاني منها وهي ككرة الثلج والنار كلما تدحرجت كلما كبرت وتشمل كل المجالات والقطاعات والدول , وخاصة أن هذه المجموعة تضمّ حوالي 90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وعلى أكثر من 80% من التجارة العالمية , وقد عقدت هذه المجموعة عدة اجتماعات كان آخرها في المكسيك في مدينة ( لوس كابوس ) عام 2012 وسط خلافات كبيرة بين دولها ولا سيما بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتابعيها , وفي ذاك الاجتماع استلمت روسيا رئاسة المجموعة من المكسيك. وسيتمّ عقد الاجتماع القادم للمجموعة في مدينة (بطرسبرغ الروسية ) وتحديدا في قصر قسطنطين الفاخر ولمدة يومين أي في 5و6-9-2013 وسيتمّ مناقشة عدة قضايا اقتصادية يعاني منها الاقتصاد العالمي ونذكر منها ( إصلاح النظام الاقتصادي العالمي وتحسين معدلات النمو الاقتصادي العالمي وزيادة معدلات التشغيل لتقليل معدلات البطالة وخاصة في الدول الصناعية والتي وصلت إلى معدلات غير مسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وزيادة الرقابة على الأسواق المالية التي تشهد فوضى لم تعرفها سابقا وتفعيل التجارة العالمية وتقليل الحواجز واستقرار الأسواق ومكافحة التضخم والفوضى الناجمة عن ضخّ المزيد من الكتلة النقدية من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي دون مراعاة القواعد الاقتصادية المتعلقة بتحديد الكتلة النقدية والتي أدّت إلى انخفاض أسعار الفائدة وملامستها للصفر ....الخ ), وتأتي أهمية هذا الاجتماع من حجم الخلافات الكبيرة التي تزداد يوما بعد يوم على الساحة العالمية وبيد دول المجموعة وخاصة فيما يتعلق بالشأن السوري , حيث تتباين الآراء والمواقف وهذا يؤكدّ أن سورية تصنع معالم نظام عالمي جديد , وقد أكدّ مساعد الرئيس الروسي (يوري أرشاك وف) بقوله :( إننا نسعى لمنع أي عدوان عسكري على سورية وسيتمّ دراسة الموضوع السوري في القمة ) , إضافة إلى دعوة روسيا إلى مناقشة مواضيع أخرى مثل المشاكل في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وفي أمريكا اللاتينية وأفغانستان والملف النووي الإيراني وغيرها. وستسعى روسيا لتأكيد مكانتها العالمية من خلال كونها رئيسة للقمة وناطقة باسم دول البريكس والتي تضم دولا كبيرة وفاعلة من كل القارات وهي ( روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا ) وخاصة أنها عادت بقوة إلى الساحة العالمية السياسية والاقتصادية وهي عضو فاعل في المجتمع الدولي من خلال كونها عضو دائم العضوية في مجلس الأمن ومنظمة شانغهاي واتحادات اقتصادية وسياسة مختلفة , فهل تقول روسيا كلمتها وتعيد مجلس الأمن إلى الطريق الصحيح وخاصة في ظل الاختراقات الكبيرة له من قبل القوى الاستعمارية من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وتضع حدا لهذه العنجهيات العسكرية الغربية وحلفائها من مشيخات وإمارات وعثمانية جديدة يخجل التاريخ منها ؟!.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
