تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استراتيجية عصفور..

رؤيـة
الخميس 26-6-2014
 وفاء صبيح

إلى أين يذهب جابر عصفور بوزارة الثقافة؟ أول الأسئلة، وتتالى بعدها رزم من اللامبالاة واللاأخلاق اللذين وسمَا أداء وزارات الثقافة في أكثر من بلد ينطق بالضاد.

من أوصل «ثقافتنا» إلى قاع أن تنتشر فيديوهات الذبح الداعشي على صفحات الإعلام الالكتروني، لتتسيده بعد حين، بل لتصبح علامة فارقة فيه، اين كان نواطير الثقافة وحراس بواباتها الأمناء ؟ أين كان تنظيرهم؟ وتنبؤاتهم عما تحمله رياح السموم ؟ اين كانت مناظيرهم الليلية؟ كيف لم يكتشفوا باستطالاتهم الفكرية ومجساتهم وقرون استشعارهم ان ثمة جمراً، لا يضرم لحفل شواء وان ثمة من ينفخ فيه بغية إحراق ذواتنا وإنسانيتنا ليعيد خلقنا على هواه كما يريد.‏

حسن جابر عصفور، الوزير، أخذها «من قصيرها» كما يقال، وشرع بتنفيذ حكمة الأمس بأن تأتي متأخرا.... وبدأ بتطبيقها، البيان الأول في الاجتماع الأول لمسؤولي قطاعات الوزارة المختلفة خلا من طموحات ترجمة القعيد ومحفوظ الى لغات حية جديدة، وخلا ايضا من الاشارة الى منح الثقافة المحلية جرعة اهتمام، ركز على الغرس بمفهوميه الاعلامي والثقافي، كيف ننشر الاستنارة ؟ كيف سنواجه «الفكر المتشدد بالإبداع والكتاب والفنون» ؟كيف سنذيب الافكار التي تحرّم السياحة وتهشم التماثيل وتكفّر الفن والمشتغلين فيه، «مهمتنا الأساسية هي عمل استراتيجية ثقافية تغير عقل هذه الأمة».‏

مقولة غوبلز تلزم هنا، فإذا ما كان خطيب جمعة «غير متخصص» يخطب بآلاف غير متخصصة، ولا تمتلك غربالا للتخلص من الشوائب، ستضطر، حين لا بديل، ان تلتهم تلك الشوائب لتعيد انتاج شوائب جديدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 686
القراءات: 742
القراءات: 813
القراءات: 858
القراءات: 928
القراءات: 927
القراءات: 993
القراءات: 1135
القراءات: 758
القراءات: 1461
القراءات: 1050
القراءات: 1061
القراءات: 1064
القراءات: 985
القراءات: 1191
القراءات: 898
القراءات: 995
القراءات: 959
القراءات: 1023
القراءات: 1135
القراءات: 1115
القراءات: 1130
القراءات: 1171
القراءات: 1318
القراءات: 1216

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية