ومن هنا نتفهم التوجه الحكومي السوري وبتوجيه القيادة السورية للتركيز على دعم هذه المشروعات ، وانطلاقاً من هذا تم توجيه بعض الفعاليات الحكومية والأهلية ومنها هيئة تخطيط الدولة ووزارة الاقتصاد وغرف الصناعة والتجارة وغيرها لتنفيذ ذلك .
وتم تشكيل فريق وطني للمتابعة وتجاوز كل العقبات البيروقراطية والبدء بإعادة الإعمار بإرادة وطنية وثقة بالمستقبل للانتصارعلى المؤامرة الكبيرة ضد الدولة السورية بكل مكوناتها ومقوماتها وأسس وجودها ، وهذا سيضمن التعافي الكبير والسريع لأمنا سورية حسب قول الصديق السوري المغترب في أوكرانيا الدكتور (بسام حداد ) في لقائي الأخير معه في موسكو، وكانت هذه العبارة مترافقة مع دموعه الوطنية وصوفيته السورية.
نعم ياصديقي سنبدأ الإعمار وتعود سورية بفضل شعبها وجيشها وقيادتها أجمل وأبهى كما ذكرت ، وقد بدأت الحكومة السورية بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها في الإقلاع للعودة إلى وضعها السابق وخاصة العاملة في مجال استثمار الموارد السورية المتاحة وتعزيز المزايا النسبية وتحويلها إلى مزايا تنافسية ، ولا سيما المشاريع النسيجية والغذائية والطبية والسياحية وغيرها وخاصة أنها الأكثر تضرراً من جراء الأعمال التخريبية للعصابات الإجرامية وهي التي تشغل أكثر من 60% من اليد العاملة وبالتالي ستساهم في تقليل معدل البطالة وستخلق قيمة مضافة بحدود 60% ولها دور كبير في تعزيز القدرة التنافسية السورية وتأمين متطلبات السوق السورية وضمان انسياب السلع والخدمات وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والصادرات وتقليل المستوردات ومعدل التضخم
ولذلك يمكن القول إن هذه المشاريع تعتبر نقاط انطلاق وارتكاز لاقتصادنا الوطني ، وهذا يتطلب التوجه لزيادة علاقاتها التشابكية مع المؤسسات المالية والفعاليات والقطاعات الاقتصادية السورية داخل وخارج سورية و تحديد علاقة هذه المشاريع مع المستفيدين والمانحين ضمن رؤية وطنية واضحة ومحددة بأهدافها ومنطلقاتها وآلية عملها والبرامج الزمانية والمكانية لها و الدليل الإجرائي لعملها .
وقريباً سنتذكر المعاناة الكبيرة وبألم وأمل والتي عاشتها سورية من جراء هذه الأعمال التي اعتمدتها كل القوى الكافرة التكفيرية وبشكل ممنهج ومخطط ولخدمة الكيان الصهيوني وبتحالف قوى الاستعمار القديم والجديد مدعومة برأس المال الريعي الذي نسي مخططات احتلال فلسطين وتدمير الأقصى ووجهوا أموالهم لتدمير معالم العروبة والمسيحية والإسلام والمنشآت الاقتصادية ومرتكزات البنية التحتية ...الخ
ومن هنا نناشد جميع القوى والفعاليات والمجتمعية لإعادة التنمية السورية من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وبذلك نضمن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا ، فقوتنا من قوة سوريتنا الجميلة وهذا سنلمسه قريبا إن شاء الله ، وكل التحية للجالية السورية في دول الاغتراب والتي تتحسس الهم الوطني .